واشنطن تشجب قتل جندي صربي في المنطقة العازلة

شجبت الولايات المتحدة مقتل أحد الجنود الصرب في المنطقة منزوعة السلاح الفاصلة بين جنوب شرقي صربيا وإقليم كوسوفو، وطالبت السلطات الصربية التحلي بسياسة ضبط النفس في مواجهة الأوضاع الآخذة في التوتر في المنطقة.
ويتوقع أن يناقش مجلس الأمن الدولي الأوضاع المتفجرة في جنوبي صربيا، وإصدار بيان شاركت واشنطن في صياغة مسودته يحث على إنهاء القتال على طول حدود إقليم كوسوفو.
ويتوقع دبلوماسيون أن يصدر مجلس الأمن بيانا شديد اللهجة يدين فيه الهجمات على طول الحدود بين كوسوفو وصربيا، ويدعو إلى إجراء تحقيقات شاملة لمعرفة وتقديم المتورطين في الهجوم الذي أسفر عن مقتل الجندي الصربي.
وقد نددت وزارة الخارجية الأميركية بالهجوم، ودعت إلى اتخاذ إجراءات لوقف أعمال العنف في المنطقة.
وتتصاعد حدة التوتر بين القوات الصربية والمسلحين الألبان في المنطقة منزوعة السلاح ذات الأغلبية الألبانية.
ويقول الجيش اليوغسلافي إن أحد جنوده قتل وجرح أربعة آخرون عندما دمر صاروخ أطلقه المقاتلون الألبان مركبة عسكرية الأحد الماضي، في حين اتهم المسلحون الألبان القوات الصربية ببدء الهجوم وقصف منازل ألبان.
وكان الرئيس اليوغسلافي فويتسلاف كوستنيتشا طلب مساعدة المجتمع الدولي في التصدي لهذه الاشتباكات وتقديم المساعدة لحكومة بلاده، ودعا إلى إجراء تغيير في القواعد التي تنظم إدارة المنطقة العازلة.
يذكر أن الاتفاق الموقع بين حلف شمال الأطلسي ويوغسلافيا قبل عامين يقضي بإقامة منطقة أمنية منزوعة السلاح على الحدود الفاصلة بين صربيا وكوسوفو، ولا يسمح إلا بمرور دوريات للقوات الصربية محملين بأسلحة خفيفة.
وتسعى الجماعات المسلحة في المنطقة للانفصال عن يوغسلافيا والحصول على الاستقلال بعد الانضمام إلى إقليم كوسوفو.
وكانت الحكومة الصربية قد هددت في وقت سابق بأنها ستأمر قواتها بالعودة إلى المنطقة منزوعة السلاح إذا استمرت الهجمات الألبانية، ودعت القوات الدولية إلى فرض سيطرتها على الجماعات الألبانية المسلحة.
من ناحية أخرى استبعدت منظمة الأمن والتعاون الأوروبي إجراء انتخابات تشريعية في إقليم كوسوفو قبل حلول الصيف المقبل.
وقال وزير الخارجية الروماني ورئيس المنظمة الأوروبية في دورتها الحالية إن المراقبين الدوليين بحاجة لستة أشهر على الأقل للإعداد للانتخابات.
يذكر أن القوات الدولية تدير إقليم كوسوفو منذ يونيو/ حزيران 1999 بعد انسحاب القوات الصربية من الإقليم بعد 11 أسبوعا من عمليات القصف الجوي التي شنتها الولايات المتحدة وحلف الناتو لإنهاء قمع بلغراد للمسلمين الألبان.