كوري ضحى بحياته لإنقاذ عجوز يلهب مشاعر اليابانيين

ألهب كوري جنوبي قفز أمام قطار سريع لإنقاذ عجوز ياباني مضحيا بحياته مشاعر الشعب الياباني الذي يحتفظ بمشاعر عداء قديمة تجاه الكوريين تعود لأيام الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية قبل نحو تسعين عاما.
فقد لقي حادث وفاة لي سو هيون (26 عاما) وهو طالب كوري كان يدرس في اليابان تعاطفا شعبيا كبيرا، ونجح في تضميد جراح فشل الدبلوماسيون في تضميدها.
فقد عبر رئيس الوزراء الياباني يوشيرو موري في برقية عزاء للرئيس الكوري الجنوبي عن إعجابه بما قام به هيون، وقال "إن ذلك الحادث ألهب مشاعر الشعب الياباني".
وبلغ عدد الذين زاروا موقع الشاب الكوري على الإنترنت أكثر من 100 ألف شخص تعهدوا بإنشاء صندوق مالي لإحياء ذكراه. ودعا موري -أثناء جنازة لي التي حضرها أكثر من 500 مشيع- الشباب الياباني إلى الاقتداء بالشاب الكوري في التضحية.
وأكثر ما يثير ردود أفعال اليابانيين المعروفين بعدم الاكتراث لمثل هذه الحوادث هو محاولة هذا الكوري إنقاذ عجوز ياباني سكير، كان يرقد على خط القطار، رغم ما عاشته أسرته من مآس أثناء الحكم الياباني لبلاده، وستعيش مأساة فقدانه في اليابان.
وكان الآلاف من أسلاف لي قد ماتوا في اليابان عندما كانوا يقومون بالأعمال الشاقة بعد جلبهم من كوريا عقب الاحتلال الياباني لها عام 1910.
يذكر أنه على الرغم من مرور أكثر من 50 عاما على انتهاء الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية إلا أن العلاقة بين الكوريين واليابانيين لا تزال عاجزة عن تجاوز مشاعر العداء السابقة.