هيئة الدفاع تستجوب الشاهد الرئيسي في قضية إسترادا

يبدأ محامو الدفاع عن الرئيس الفلبيني جوزيف إسترادا استجواب شاهد الاتهام الرئيسي في قضية الرشوة الحاكم الإقليمي لويس سنغسون بخصوص ادعاءاته بأنه قام بتسليم ملايين الدولارات لإسترادا من أندية القمار غير المشروعة.
واستأنفت محكمة مجلس الشيوخ التي تحاكم الرئيس في هذه الاتهامات جلساتها أمس وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد استراحة فرضتها عطلة أعياد الميلاد والعام الجديد، وما شهدته من أحداث أبرزها الانفجارات التي ضربت مانيلا، وراح ضحيتها 16 شخصا، كما أصيب فيها أكثر من مائة بجروح.
وسيعاد استجواب سنغسون شاهد الادعاء الرئيسي في هذه القضية من قبل هيئة الدفاع بخصوص ادعاءاته التي قال بها أمام المحكمة من قبل.
يشار إلى أن سنغسون هو الذي قام بتفجير هذه القضية، وأدخل الفلبين في هذه الأزمة السياسية حينما قال في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إنه شخصيا سلم الرئيس جوزيف إسترادا ما يعادل نحو ثمانية ملايين دولار بالعملة المحلية، قدمتها إليه شركات القمار غير القانونية، كما قال إنه سلمه أيضا مبالغ أخرى من ضرائب مأخوذة من مزارع التبغ.
وكان أحد محامي الدفاع قد لوح باستقالته أمس عقب اتهامات له بأنه كان وراء محاولات للتستر على السجل المصرفي السري الذي يزعم بأنه خاص بالرئيس إسترادا، وكان يضع فيه كل رشوة يتلقاها. لكن بعض المصادر ذكرت أن الرئيس طلب منه البقاء في منصبه.
ونفى المحامي هذا الاتهام، وأخبر المحكمة أنه يعد العدة للخروج من هذه القضية نهائيا، إلا أنه ذكر خلال مقابلة إذاعية اليوم أن الرئيس اتصل به مساء أمس وطلب منه البقاء في منصبه.
وكانت نائبة رئيس بنك إكويتابل كلاريسا أوكامبو قد فجرت قنبلة جديدة أمس، بادعائها أن هناك محاولة قد تمت لتحويل الحساب المزعوم إلى رجل أعمال مقرب من الرئيس، وذكرت أن هذه المحاولة تمت بعد أيام من انعقاد محكمة مجلس الشيوخ في السابع من الشهر الماضي.
وقالت إن هذه المحاولات تمت بأوامر من مدير البنك المستقيل، وتمت في مكتبها ومكاتب تابعة للمدعي العام إلا أنها لم تكتمل.
وكانت كلاريسا أوكامبو قد أضفت بعدا جديدا على القضية بعد أن تقدمت قبل شهر بشهادتها، التي جاء فيها أنها رأت الرئيس الفلبيني يوقع باسم مزور على أوراق تتعلق بحساب دائن بقيمة 500 مليون بيزو (9,6 ملايين دولار).
الرئيس إسترادا يختفي عن الأنظار
وقد ظل الرئيس الفلبيني جوزيف إسترادا مختفيا عن الأضواء لليوم الثالث على التوالي، ونفى مساعدوه أن يكون سبب ذلك الخوف من عملية اغتيال محتملة ضده.
وقال القائم بأعمال المتحدث باسم الرئيس ميشيل توليدو "إن الرئيس ليس مختبئا"، وأضاف أنه قابع في القصر الرئاسي يؤدي بعض الأعمال العاجلة، من بينها اجتماعات يعقدها مع مسؤولين في حكومته، كما يقوم بالترتيب لإعداد تقرير الحكومة السنوي.
وجاءت تصريحاته هذه على خلفية تقارير ذكرت أن هناك إشاعات تتوقع تعرض الرئيس لاغتيال بعد سلسلة التفجيرات التي شهدتها مانيلا السبت الماضي.
كما ذكرت هذه التقارير أن هناك احتياطات أمنية مكثفة تحيط بأسرة الرئيس الفلبيني تحسبا لأي محاولات اغتيال قد يتعرض لها أفرادها.
وكان مسؤولون في حكومة مانيلا قد رفضوا ادعاءات ذكرت أن هذه التفجيرات جاءت بترتيب من إسترادا ليتمكن من إعلان حالة الطوارئ في البلاد وبالتالي إيقاف أعمال المحكمة.