شارون يواصل التقدم في استطلاعات الرأي

أظهرت نتائج استطلاع للرأي جرى في إسرائيل، ونشرته صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم، أن الزعيم اليميني المتطرف أرييل شارون يتقدم على رئيس الوزراء المستقيل إيهود باراك بفارق كبير بلغ 16 نقطة، وذلك قبل أسبوع من انتخابات رئاسة الوزراء.

فقد أعرب 49% من أفراد عينة شملها الاستطلاع عن تأييدهم لوزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون مقابل 33% قالوا إنهم يؤيدون رئيس الأركان السابق باراك. وعززت نتائج الاستطلاع التكهنات بأن شارون سيكسب الجولة الانتخابية في وقت يشعر الناخبون فيه بخيبة أمل تجاه باراك، لفشله في قمع الانتفاضة الفلسطينية، وإخفاقه في تحقيق السلام الذي وعد الإسرائيليين به عشية فوزه على رئيس الوزراء اليميني السابق بنيامين نتنياهو.

ولا يظهر الاستطلاع تغيرا في توجهات الناخبين رغم أن 18% منهم لم يحدد موقفه بعد. وقد وعد شارون بتشكيل حكومة وحدة وطنية مع يسار الوسط بقيادة باراك في حالة فوزه في الانتخابات، لكن الأخير استبعد ذلك قائلا إنه لن يشارك في تحالف حكومي يقوده اليمين المتطرف.

ويبدي زعيم الليكود تحفظات كبيرة على عملية السلام المتعثرة. وتوقع المحللون أن تتراجع العملية السلمية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية إذا ما فاز شارون، الذي يولي قضية السيطرة على القدس والحفاظ على المستوطنات اليهودية القائمة أولوية قصوى.

من جهة أخرى تواجه حكومة باراك المستقيلة مزيدا من الضغوط مع دخول الإضراب الجزئي في القطاع العام أسبوعه الثاني، بسبب خلاف مع الحكومة حول الأجور، مما أدى لتعطل حركة النقل الداخلي والخارجي.