رمضان في دمشق لتوقيع اتفاق تجارة حرة

undefinedيبدأ نائب رئيس الوزراء العراقي طه ياسين رمضان زيارة هامة إلى دمشق، يوقع أثناءها على اتفاق لإقامة منطقة تجارة حرة مع سوريا، ومن شأن الاتفاقية أن تعزز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأوضح وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح أن الاتفاق الجديد من شأنه أن يلغي جميع الحواجز التجارية أمام دخول البضائع السورية إلى أسواق العراق، وسيدمج البلدين في "سوق واحدة". وأشار إلى أن الاتفاقية مع سوريا مماثلة لاتفاقية تجارية وقعها العراق مع مصر مؤخرا.

وتتزامن زيارة طه ياسين رمضان إلى دمشق مع دعوة مسؤول سوري جميع الدول العربية للتوحد وتقوية علاقاتها، لمواجهة الخطر الإسرائيلي الذي يتهددها. 

وكان البلدان قد أعادا تطبيع العلاقات بينهما عام 1997 عندما فتحا حدودهما للمسؤولين ورجال الأعمال، بعد خلاف دام أكثر من عشرين عاما بين جناحي حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في البلدين الجارين. وبدأت سوريا بتسيير رحلات جوية إلى العراق في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

يذكر أن سوريا تورد للعراق الأغذية والدواء بموجب اتفاق النفط مقابل الغذاء الذي تشرف عليه الأمم المتحدة. ويقول مسؤولون سوريون إن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو نصف مليار دولار العام الماضي.

إعلان

وكان العراق ومصر وقعا في الثامن عشر من الشهر الجاري اتفاقية لتحرير تبادل السلع المصنعة محليا تتضمن إلغاء الرسوم الجمركية والضرائب هي الأولى من نوعها في العالم العربي.

يتوقع الخبراء أن تؤدي الاتفاقية إلى زيادة الصادرات المصرية للعراق إلى مليار دولار هذا العام.


undefinedاتفاقية لاقتسام المياه
من جهة أخرى يزور وفد سوري برئاسة وزير الري طه الأطرش بغداد لتوقيع اتفاقية لاقتسام مياه نهر الفرات، والوصول إلى اتفاق مشترك حول اقتسام المياه تدعى إليه تركيا أيضاً. ويعتمد العراق وسوريا على مياه نهر الفرات، الذي تقيم عليه تركيا مشاريع للري تشمل بناء عدد من السدود، وهو الأمر الذي أدى إلى حصول نقص كبير في كميات المياه التي تصل للعراق وسوريا.

وعقد الجانبان العراقي والسوري العديد من الاجتماعات بهدف التنسيق بين البلدين لمواجهة آثار المشاريع التركية ونتائجها السلبية عليهما.


undefinedتهديد أميركي

في غضون ذلك اتهم نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني العراق بالسعي لتطوير أسلحة للدمار الشامل، وقال إن ذلك يشكل انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى حرب الخليج. وحذر من أن العراق قد يتحول مجددا إلى "مصدر تهديد خطير". وهدد بأن واشنطن لن تتردد في ضرب العراق.

وأعرب تشيني الذي كان وزيرا للدفاع أثناء حرب الخليج عن اعتقاده "بأن الرئيس العراقي صدام حسين يشكل إلى حد كبير قوة عدم استقرار في المنطقة، وأنه مازال يبحث عن وسائل لتطوير أسلحة الدمار الشامل".

وتتزامن تصريحات نائب الرئيس الأميركي مع تقرير نشرته صحيفة بريطانية، تنسب فيه إلى منشق عراقي لم تسمه مزاعم بأن العراق أنتج قنبلتين نوويتين جاهزتين للاستعمال.

لكن تشيني استبعد أن يكون العراق قد نجح في امتلاك قنبلة نووية، وقال إن بغداد كانت تسعى للحصول على تلك التكنولوجيا.

وهدد تشيني بأن الإدارة الأميركية ستأخذ على محمل الجد أي مسعى من جانب بغداد لاستئناف أي نوع من الأنشطة المحظورة. وشدد على ضرورة عودة مفتشي الأمم المتحدة إلى العراق للتحقق من منشآت إنتاج الأسلحة المحظورة.

إعلان
المصدر : وكالات

إعلان