توقيع اتفاق إيطالي فرنسي على مشروع قطار سريع
أعلنت إيطاليا وفرنسا في القمة السنوية التي تجمعهما في مدينة تورني الإيطالية عن توقيع اتفاق لإنشاء خط قطار سريع في نفق جديد بين البلدين، كما اتفقتا على إعادة فتح نفق مونت بلانك المغلق منذ اندلاع حريق فيه عام 1999 أودى بحياة 39 شخصا.
في غضون ذلك تظاهر نحو 1500 شخص أمام مقر القمة احتجاجا على مشروع خط القطار السريع، دون وقوع حوادث عنف.
وقد وقع الاتفاق وزير المواصلات الفرنسي جان كلود غايسوت ونظيره الإيطالي بيرلوغي بيرساني بحضور الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء الإيطالي غوليانو أماتو، وتبلغ تكاليف المشروع الذي يصل بين مدينتي تورين على الجانب الإيطالي وليون على الجانب الفرنسي عشرة مليارات دولار.
وسينتهي العمل بالمشروع، الذي يعد أكبر مشروع هندسي أوروبي، عام 2015، كما سيختصر المشروع وقت السفر بين إيطاليا وفرنسا إلى أقل من أربع ساعات، إذ يبلغ طوله 52 كيلومترا عبر جبال الألب، ويخفض تواجد الشاحنات على الطريق البري. وقد أعلن بنك الاستثمار الأوروبي أنه سيمول المشروع الجديد.
وسيفتتح نفق بونت بلانك أمام المسافرين في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، وكانت إيطاليا قد اتهمت باريس بالتلكؤ في فتح النفق للضغط على روما للموافقة على مشروع القطار السريع، لكن متحدثا باسم الرئيس الفرنسي أوضح أن فتح النفق لا علاقة له بمشروع القطار.
وأشارت وثائق وزارة الخارجية الإيطالية أنه في عام 1999 هبط معدل تصدير البضائع الإيطالية عبر نفق مونت بلانك إلى باقي الدول الأوروبية إلى 16%، وقد زاد إغلاق النفق من تكاليف النقل، وتأثر اقتصاد الأقاليم الشمالية في إيطاليا بهذا الإغلاق.