تجدد الاشتباكات بين الألبان والصرب شمال كوسوفو

طلب وزير الخارجية اليوغسلافي من مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة لمعالجة الوضع المتفجر في جنوب صربيا عقب مقتل جندي صربي على أيدي المقاتلين الألبان. وقد استمرت الاشتباكات بين القوات اليوغسلافية وجيش تحرير بريشفيو وبيانوفيتش وميدفيديا لليوم الثاني، وسط اتهامات متبادلة بين الجانبين بالمسؤولية عن بدء الاشتباكات.
وذكرت وكالة أنباء تانيوغ اليوغسلافية أن الألبان أطلقوا النار في البداية، لكن المتحدث باسم جيش تحرير بريشفيو تاحير داليبي اتهم الجيش اليوغسلافي ببدء المعارك. وأكد داليبي أن القصف الصاروخي اليوغسلافي أمطر مساكن الألبان في منطقة وادي بريشفيو مما أدى إلى إصابة ثلاثة من عناصر جيش التحرير ونزوح عدد من السكان.
ومن جانبها ذكرت مصادر بالجيش اليوغسلافي أن مجموعة مسلحة من الألبان هاجمت أحد مواقعها أمس مما أدى إلى تدمير عربة مسلحة.
وقد طلب وزير الخارجية اليوغسلافي غوران سفيلانوفيتش بتحرك دولي لوقف ما أسماه بالعنف الذي أدي إلى مصرع جندي. كما بعث برسائل بهذا الشأن إلى مجلس الأمن ونظيره الأميركي كولن باول والسكرتير العام لحلف شمال الأطلسي جورج روبرتسون.
وأشار الوزير اليوغسلافي إلى تزايد الهجمات الألبانية من خارج المنطقة الفاصلة بين صربيا وإقليم كوسوفو. وكانت يوغسلافيا قد اشتكت مرارا من أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب في كوسوفا عام 1999 وتراقبه قوات من حلف الأطلسي قد أعطى ما وصفته بحرية الحركة للمسلحين الألبان.
وكان الجانبان الألباني والصربي قد توصلا إلى اتفاق أواخر الشهر الماضي برعاية قوات حفظ السلام الدولية في كوسوفو للانسحاب من موقع في المنطقة الفاصلة بين إقليم كوسوفو وجمهورية صربيا.
يذكر أن مسلحين ألبان يطلقون على أنفسهم جيش تحرير بريشفيو وبيانوفيتش وميدفيديا يعملون من أجل استعادة هذه المدن الثلاث الواقعة جنوبي صربيا وضمها إلى إقليم كوسوفو إذ يقولون إنها أراض ألبانية وليست صربية.