المتمردون يهاجمون آبار نفط في السودان
ادعى الجيش الشعبي لتحرير السودان فصيل التمرد الرئيسي في البلاد أن قواته دمرت ثلاثة آبار نفط وحفارا وثلاثة معسكرات للجيش، وقتلت عشرات الجنود في ولاية أعالي النيل. وقال المتمردون في بيان أرسل لرويترز إن المعارك استمرت طوال يوم أمس السبت في بعض المناطق.
وأضاف المتمردون أن قواتهم خاضت معركة مع الجيش السوداني يوم الجمعة في منطقة ألتيمش الواقعة بين وانكاي ومدينة ميوم على الطريق السريع بين هجليج وميوم في ولاية أعالي النيل جنوب شرق البلاد.
وقال المتمردون إن الهجوم على حقول النفط هو الأول من نوعه منذ بدأ السودان تصدير النفط في أغسطس/آب 1999 عبر خط أنابيب يصل إلى مرفأ على البحر الأحمر، وقد تعرض هذا الخط لعدة هجمات في السابق غير أنها لم تؤثر على تدفق النفط.
وأشار المتمردون في بيانهم إلى أن القتال بين قواتهم والجيش السوداني والمليشيات الموالية للحكومة استمر أمس خارج بلدة بنتيو التي تقع على بعد نحو 770 كيلومترا جنوبي غربي الخرطوم.
ولم يرد تعليق فوري من الحكومة السودانية أو من الشركة التي تدير حقول النفط في المنطقة والتي تنتج نحو 20 ألف برميل يوميا.
وأنذر المتمردون بقيادة جون قرنق شركات البترول العاملة في السودان بأن مناطق استخراج النفط هي "أهداف عسكرية مشروعة". ويزعم المتمردون أن "استخراج البترول يتم على حساب تشريد مئات الآلاف من المواطنين وحرق قراهم"، وقالوا في بيانهم إن عائدات البترول "تستخدم لإطالة أمد الحرب" التي تعصف بجنوبي السودان منذ عام 1983.
وكان المتحدث باسم المتمردين ياسر عرمان قال أمس لوكالة الصحافة الفرنسية إن "قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان وصلت للمرة الأولى إلى أماكن يستخرج منها النفط في منطقة بحر الغزال بولاية الوحدة في أعقاب معارك اندلعت مساء أمس ونهار اليوم".
من جهة أخرى حذرت الحكومة السودانية رئيس أوغندا يوري موسوفيني من القيام بأي مغامرة لمطاردة متمردين أوغنديين داخل الأراضي السودانية، وقال وزير الخارجية السوداني مصطفى إسماعيل إن عواقب الإقدام على مثل هذا العمل العدواني ستكون وخيمة.
وكان موسوفيني قد صرح الجمعة أن القوات الأوغندية ستتوغل داخل الأراضي السودانية لمطاردة متمردي "جيش الرب" للمقاومة إذا فشلت حكومة الخرطوم في تحجيم نشاطاته.