الشرطة التنزانية تقتل ثلاثة متظاهرين في زنجبار

قالت المعارضة التنزانية إن الشرطة قتلت ثلاثة أشخاص قبل بدء تظاهرات احتجاج في جزر زنجبار. وتهدف التظاهرات إلى المطالبة بإعادة الانتخابات العامة التي جرت العام الماضي في زنجبار التي تتمتع بنوع من الاستقلال الذاتي.
وقالت الجبهة المدنية المتحدة إن مظاهرات السبت ستطالب أيضا بوضع دستور جديد يحدد شروط الاتحاد الذي أقيم عام 1964 بين زنجبار وتانجانيقا الواقعة على الساحل الشرقي لأفريقيا.
وأفاد مسؤول كبير في حزب الجبهة المدنية المتحدة أن الشرطة قتلت شخصين في جزيرة أونجوجا الرئيسية بعد أن طلبت من مجموعة المتظاهرين الذين كانوا متوجهين إلى موقع المظاهرة أن يتفرقوا.
وقتل شخص ثالث في جزيرة بمبا الصغيرة ولم تعرف حتى الآن أسباب قتله. وقال أحد الدبلوماسيين إن الشرطة سدت الشارع الذي تعتزم المعارضة أن تبدأ منه المظاهرة في زنجبار.
وأكد شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية أن الشرطة قتلت سبعة أشخاص على الأقل, لكن جميع تلك الأرقام غير مؤكدة. وتدعي المعارضة أن الشرطة ضربت بعض المدنيين واحتجزت آخرين في زنجبار. وكانت الشرطة قد قتلت اثنين من المعارضة يوم أمس .
وعلى الرغم من سقوط القتلى والحظر الذي تفرضه الحكومة فقد قال مسؤولو الجبهة المدنية المتحدة إنهم عازمون على المضي قدما في التظاهرات حتى تتحق أهدافهم في إعادة الانتخابات التي يصفونها بأنها غير شرعية.
وكانت الجبهة المدنية المتحدة قد دعت في وقت سابق أنصارها إلى الاشتراك بتظاهرات في جميع أنحاء البلاد لمطالبة الحكومة بتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية جديدة بدلا من تلك التي جرت العام الماضي في الجزيرتين والتي شابتها أعمال عنف وتزوير استنادا للمراقبين الدوليين الذين أشرفوا عليها. وقد رفضت الجبهة المدنية نتائجها وادعت أنها حرمت بدون وجه حق من رئاسة زنجبار ومن الأغلبية في البرلمان المحلي.
يذكر أن تنزانيا أجرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي ثاني انتخابات تعددية عامة منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1961, واتسمت الانتخابات في الجزء الرئيسي من البلاد المطل على الساحل الأفريقي بالهدوء بصورة عامة, أما في زنجبار فقد شابها العنف واتهامات بالتزوير.
ورفض حزب الجبهة المدنية الانتخابات، ودعت بعثة مراقبي الكومنولث التي كانت تشرف على الانتخابات إلى إعادتها لأن الفوضى سادتها.