منتدى دافوس يفتتح أعماله وسط أجواء حذرة

بدأت وسط إجراءات أمنية مشددة أعمال منتدى دافوس الذي
يشارك فيه ثلاثون رئيس دولة وحكومة وثمانون وزيرا وأكثر من ثلاثة آلاف آخرين من كبار الاقتصاديين والخبراء وممثلي المنظمات والهيئات الدولية.
ومن بين المشاركين رئيس الوزراء الياباني يوشيرو موري والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والرئيس المكسيكي فيسنتي فوكس والرئيس اليوغسلافي فويسلاف كوستانيتشا والرئيس الفنزويلي هوجو شافيز والأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بصفته رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي.
وينعقد منتدى دافوس الذي يستمر ستة أيام تحت شعار "ردم الفجوات بين الأغنياء والفقراء".ويبحث عددا من الموضوعات الاقتصادية من أهمها تضييق الفجوة بين الدول الفقيرة والغنية, إضافة إلى الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة والعولمة وتطور التكنولوجيا.
وقد دعا الرئيس السويسري موريتز لوينبيرغر في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية الدول والمنظمات المشاركة إلى توظيف نظام العولمة بطريقة مسؤولة. وقال إن المنتدى أصبح رمزا لحضارة عالمية في طور التكوين, لعالم تسقط فيه الحواجز.
وألقى أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كلمة أكد فيها حرص الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي على "بناء جسور مع الآخرين" . وقال إن المنظمة التي تمثل 56 دولة إسلامية هي "مع العولمة وليست ضدها طالما كانت عادلة ومتوازنة". وأضاف أن المسلمين ينظرون للعالم "على أنه منتدى يساهم في تكوين حضارات تقوم على قبول الحق وليس على سطوة القوة". وشدد الأمير في كلمته على ضرورة التعاون المشترك والعدالة بين المنتجين والمستهلكين في مجال الطاقة مشيرا إلى أهمية المشاركة الإسلامية في صياغة النظام الاقتصادي العالمي.
هذا وقد شهد المنتدى معارضة شديدة من مناهضي العولمة ورغم أن السلطات منعت التظاهرات وفرضت إجراءات أمنية مشددة, إلا إن ناشطي جمعية التنسيق المناهضة للمنظمة العالمية للتجارة يعتزمون التظاهر ظهر السبت في دافوس. هذا وقد أخطرت الشرطة بوجود قنبلة في قرية تبعد عشرة كيلومترات عن مقر المنتدى وقد اضطرت الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات معظم السياح إلى مغادرة المدينة وغياب سكانها عن الشوارع.
يذكر أن منتدى العام الماضي شهد أعمال عنف واسعة النطاق اشتبكت فيها الشرطة مع أكثر من ألفي متظاهر جابوا الشوارع وحطموا واجهات المحال التجارية, واستخدمت قوات الشرطة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريقهم.