جوزيف كابيلا يؤدي اليمين الدستورية رئيسا للكونغو

أدى جوزيف كابيلا اليمين الدستورية في حفل رسمي رئيسا جديدا للكونغو الديمقراطية خلفا لوالده لوران كابيلا الذي اغتيل قبل أسبوع على يد أحد حراسه الشخصيين.
وأصبح جوزيف كابيلا الرئيس الرابع لـ (زائير سابقا) منذ الاستقلال عام 1960 بعد أن "أقسم يمين الوفاء للأمة" أمام قضاة المحكمة بحضور نواب من البرلمان المؤقت والسلك الدبلوماسي.
ويبلغ جوزيف كابيلا من العمر 31 عاما وهو قائد بالجيش واختارته الحكومة ليخلف والده رغم النظام الجمهوري الذي يحكم البلاد. وكان من المقرر أن تتم مراسم أداء اليمين الأربعاء الماضي، لكنها أجلت بسبب عدم وجود آلية دستورية محددة تحكم انتقال السلطة، مما تسبب في إثارة انتقادات عنيفة لتسلم ابن الرئيس السابق للسلطة.
وكان برلمان البلاد الذي اختارته لجنة حكومية قد وافق يوم الأربعاء في جلسة طارئة على تعيين جوزيف كابيلا رئيسا للبلاد، وتبعتها في ذلك المحكمة الدستورية، بيد أن الإجراءات توقفت بعد اجتماع لهيئة المحكمة.
وقد رفضت المعارضة الاعتراف بهذه الخطوات، وقالت صحف محلية إن المحكمة العليا في البلاد بحاجة إلى مزيد من الوقت حتى تتمكن من إعداد مسودة دستورية في هذا الصدد.
في هذه الأثناء دعا المتمردون في البلاد المجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بالرئيس الجديد للكونغو متهمين إياه بتحويل البلاد إلى نظام ملكي وراثي. وقالت المعارضة إنها تعتبر جوزيف كابيلا على رأس مجموعة مسلحة تنشط انطلاقا من كينشاسا.
وأعلن متحدث باسم المعارضة الكونغولية في بروكسل أن كبرى حركات التمرد في البلاد دعت الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية إلى عدم الاعتراف برئاسة جوزيف كابيلا.
وقال كين كيي مولومبا أحد المتحدثين باسم التجمع الكونغولي من أجل الديمقراطية، المدعوم من رواندا، "لقد كتبنا إلى منظمة الوحدة الأفريقية كي لا تعترف بهذا الحكم المنبثق عن انقلاب, وفقا لقرار اتخذته المنظمة في الجزائر عام 1999, وقمنا بخطوة مماثلة لدى الأمم المتحدة وطلبنا من الوسيط كيتويلي ماسيرا رئيس بوتسوانا السابق الدعوة لاجتماع تحضيري للحوار السياسي الكونغولي في غضون 30 يوما".
من جهة أخرى أعلن وزير الخارجية البلجيكي لوي ميشال أن أنغولا وزمبابوي الحليفتين العسكريتين لحكومة كينشاسا تنويان الخروج من النزاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأضاف ميشال في ختام لقائه بنظيره الأوغندي أريا كيتيغايا "لا تنوي أنغولا وزمبابوي ولأسباب مختلفة البقاء في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتنويان الخروج من البلاد عبر الانسحاب من النزاع".
وأكد الوزير البلجيكي أن نظيره الأوغندي موافق على اتخاذ كل المبادرات الممكنة للتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع.
يذكر أن حربا أهلية تدور رحاها في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ أغسطس/آب 1998 بين حكومة كينشاسا التي تساندها أنغولا وزمبابوي وناميبيا من جهة، وفصائل متمردة تدعمها رواندا وأوغندا من جهة أخرى.