آلاف الأكراد يتظاهرون ضد اغتيال مسؤول تركي

تظاهر آلاف الأتراك والأكراد احتجاجا على اغتيال قائد الشرطة في مدينة ديار بكر الواقعة جنوب شرق تركيا، في سابقة غير معهودة لتعاطف أكراد مع مسؤول شرطة تركي.
وسار حوالي 10 آلاف متظاهر في شوارع المدينة وهم يحملون الأعلام التركية، ويرددون شعارات تطالب بالقصاص من القتلة.
وأغلق عدد كبير من المتاجر حداداً على جعفر أوقان، الذي ذهب ضحية اعتداء أدى أيضاً إلى مقتل خمسة من رجال الشرطة. وتوجه المتظاهرون إلى مكتب أوقان، وقاموا بالوقوف دقيقة صمت أمام الجثمان الذي لف بالعلم التركي.
وقال مراقبون إن العدد الكبير من المتظاهرين يعكس الاحترام الذي كان يحظى به القتيل بين السكان، رغم نظرات الشك التقليدية التي تطبع علاقتهم عادة مع قوى الأمن التركية. وحضر وزير الداخلية التركي سعد الدين طنطان وعدد كبير من النواب حفلاً تأبينيا للضحية أمام مقر الشرطة.
وكان عدد من المسلحين قد أطلق النار على قائد شرطة المنطقة جعفر أوقان (48 عاماً) الذي لم يكن يستخدم سيارته المصفحة وقت الحادث، بعيد مغادرته مكتبه.
ومع أن الاعتداء لم تعلن أي جهة المسؤولية عنه، إلا أن وسائل الإعلام التركية أشارت إلى جماعة حزب الله. وكان جعفر أوقان قد قام بدور رئيسي عبر سلسلة من العمليات للقضاء على نشاط الجماعة في ديار بكر.
وعاد حزب الله ليظهر على الساحة التركية في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد اغتيال زعيمه آنذاك حسين فليوغلو، وتوقيف اثنين من المتآمرين معه، إثر اشتباك وقع في إسطنبول. وأسفر التحقيق عن العثور على عدد كبير من المقابر الجماعية، الكثير منها في ديار بكر. وتنفي السلطات التركية وجود علاقة بين هذا الحزب وحزب الله اللبناني.
وكانت هجمات أخرى قد وقعت ضد الشرطة في وقت سابق من هذا العام، ولكن مسؤوليتها ألقيت على عاتق منظمة يسارية متطرفة هي الحزب الثوري لتحرير الشعب الذي توجد قاعدته الرئيسة في مدينة إسطنبول.