الانسحاب الروسي من الشيشان يبدأ الشهر القادم

قال مسؤول محلي في الإدارة الشيشانية المدعومة من موسكو إن 14 جنديا روسيا قتلوا في هجمات شنها مقاتلون مسلمون على أهداف عسكرية روسية في الشيشان في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وجاءت الهجمات في وقت تستعد فيه القوات الروسية لسحب جزء كبير من قواتها من الجمهورية القوقازية.
وقد أحصى المسؤول الشيشاني التابع للإدارة الروسية في غودرميس وقوع 26 كمينا وانفجار لغم في الأربع والعشرين ساعة الماضية. وقال إن المقاتلين المسلمين نصبوا كمينا لقافلة عسكرية روسية كانت خارجة من بلدة فيدينو شرقي الشيشان مما أدى إلى مقتل جندي وجرح ستة آخرين. كما قتل خمسة جنود في تبادل لإطلاق النار مع المقاتلين الشيشان في إحدى القرى، وقتل خمسة جنود وأصيب 16 آخرون في هجمات متفرقة شنها مقاتلون مسلمون على القوات الروسية في الشيشان. وأضاف أن ثلاثة جنود روس قتلوا وجرح سبعة آخرون نتيجة انفجار ألغام تحت العربات التي كانوا يستقلونها في العاصمة غروزني.
انسحاب القوات الروسية
من جانب آخر نقلت وكالة "انترفاكس" عن وزارة الدفاع الروسية أن قواتها ستبدأ بالانسحاب من الشيشان في منتصف الشهر القادم.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن أمس مبدأ الانسحاب الجزئي للقوات الروسية من الجمهورية المسلمة، غير أنه لم يحدد تاريخا لبدء الانسحاب. وينتشر حوالي 80 ألف جندي روسي في الشيشان بحسب الكرملين. وسيبقى 22 ألف جندي متمركزين فيها بشكل دائم.
وتظاهر أكثر من ألفي مدني شيشاني في مدينة غودرميس مركز إدارة الشيشان المدعومة من موسكو وفي بلدة شالي في الجنوب. وطالب المتظاهرون بانسحاب كامل القوات الروسية من الشيشان.
وكانت القوات الروسية قد دخلت الشيشان في سبتمبر/أيلول 1999 بعد هجمات شنها مقاتلون مسلمون على قوات روسية في جمهورية داغستان المجاورة وبعد اتهام موسكو للمقاتلين الشيشان بالمسؤولية عن عدد من الانفجارات التي وقعت في موسكو.