عميل بريطاني سابق ينشر مذكرات سرية في موسكو

جاسوس بريطاني تابع لجهاز إم 16

undefinedقالت مؤسسة نارودني فاريانت الروسية للنشر إنها فرغت من طباعة مذكرات عميل المخابرات الخارجية البريطانية ريتشارد توملينسون. وتعارض المخابرات البريطانية نشر مذكرات جاسوسها السابق لاحتوائها على معلومات سرية قد تسيء إلى سمعتها.

وأعلنت المؤسسة الروسية أنها أرجأت لأسباب أمنية عقد مؤتمر صحفي يحضره توملينسون، للإعلان رسميا عن بدء توزيع هذه المذكرات التي قالت إنها تفوق في إثارتها أفلام جيمس بوند.

وأضافت الدار "لقد بذلنا قصارى جهدنا من أجل مشاركة المؤلف" في المؤتمر الصحفي الذي سيعلن رسميا إطلاق الكتاب المسمى الانتهاك الكبير (The Big Breach) وطرحه في الأسواق خلال الأيام القليلة القادمة. لكن العديد من المستشارين القانونيين أبلغوا توملينسون بأنه قد لا يتمكن من دخول أي بلد أوروبي إذا غادر موطنه الحالي إلى موسكو، بما في ذلك إيطاليا التي يختبئ فيها حاليا.

وقد اختفى سيرجي كوروفين مدير المؤسسة التي نشرت المذكرات عن الأنظار خوفا على حياته، بعد مهاجمة وكلاء لهذه الدار في دول أخرى، بسبب مساهمتها في نشر مذكرات العميل البريطاني.

وأبدى كوروفين قلقه من احتمال قيام جهاز المخابرات الخارجي البريطاني (إم آي 6) بعملية ضد الدار، انتقاما لقبولها نشر مذكرات توملينسون، بعد أن رفضها العديد من دور النشر الأوروبية والأميركية بضغط من بريطانيا. وقد اتهمت أوساط بريطانية المخابرات الروسية بالوقوف وراء نشر الكتاب، لإرباك المخابرات البريطانية، لكن موسكو نفت هذه الاتهامات.

إعلان

وتسعى الحكومة البريطانية لمنع بيع الكتاب في عدد من الدول الأوروبية بدعوى سرية ما ورد فيه، إلا أن صحيفة الصنداي تايمز أعلنت أنها ستنشر مقتطفات منه. وكان توملينسون عمل في جهاز المخابرات الخارجي البريطاني منذ بداية التسعينات، قبل أن يفصل من الخدمة عام 1995.

وأكد توملينسون أن الهدف من نشر هذه المذكرات السرية هو وقف ملاحقة أجهزة المخابرات البريطانية له، المستمرة منذ أربع سنوات، وتأكيد حاجة جهاز المخابرات البريطاني للإصلاح.

وقال إن المخابرات البريطانية تتعقبه في كل مكان، ووقفت وراء فشله في نشر هذه المذكرات في دول أوروبية، مما دفعه للتوجه إلى روسيا.

وكان توملينسون سجن لإعطائه دار نشر أسترالية ملخصا لكتابه المذكور. وقالت دار النشر الروسية إنها أزالت أسماء عملاء المخابرات البريطانية من الكتاب الذي طبع منه نحو عشرة آلاف نسخة، ويتوقع أن يزداد هذا الرقم لمواجهة الطلب المتزايد على الكتاب من بريطانيا.

undefinedوكان جاسوس بريطاني آخر يدعى ديفيد شيللر قد انشق عن الجهاز مؤخرا، واتهم المخابرات البريطانية بالتخطيط لاغتيال الزعيم الليبي معمر القذافي، وارتكاب الكثير من القضايا المخالفة للقانون.

وأثارت تصريحات شيللر الذي لجأ إلى فرنسا قبل عودته مؤخرا إلى بلاده استياء الأجهزة الأمنية البريطانية.

المصدر : رويترز

إعلان