تركيا تلغي عقدا عسكريا مع فرنسا

ألغت تركيا اليوم عقدا مع شركة الكاتل الفرنسية لصنع قمر صناعي للتجسس، وهددت باتخاذ عقوبات أخرى ضد فرنسا ردا على تبني البرلمان الفرنسي قرارا يعترف بالإبادة الأرمنية في ظل الإمبراطورية العثمانية عام 1915.
وقال وزير الدفاع التركي صباح الدين جاكماك أوغلو إن تركيا قررت إلغاء العقد الأولي الذي وقعته مع الكاتل لبناء قمر صناعي بقيمة نحو مائتي مليون دولار.
وأكد أوغلو أن تركيا ستنظر أيضا في إبعاد المجموعة الصناعية الدفاعية الفرنسية جيات إنداستري من المشاريع العسكرية التركية الأخرى، ومن بينها مشروع إنتاج مشترك لنحو ألف دبابة للجيش التركي بقيمة حوالي سبعة مليارات دولار.
ولشركات السلاح الفرنسية مصالح قوية مع تركيا التي تستعد لإنفاق نحو 11,2 مليار دولار لشراء طائرات مروحية ودبابات متطورة.
ويعد هذا الإجراء الخطوة الرئيسية الأولى التي تتخذها الحكومة التركية ردا على مصادقة الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) بالإجماع على مشروع قانون في الأسبوع الماضي يعتبر مقتل الأرمن في عهد الدولة العثمانية إبادة جماعية.
ورفضت أنقره بغضب تهم الإبادة الجماعية قائلة إن كلا الجانبين عانى من خسائر أثناء قتال بين جماعات متناحرة عام 1915.
واستدعت أنقره سفيرها في باريس الخميس الماضي. وكان البرلمان الأوروبي أقر في العام الماضي تشريعا مشابها غير ملزم يتهم تركيا بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
وأسقط الكونغرس الأميركي قرارا بشأن القضية نفسها بعدما حذر الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون من أن القرار قد يضر بالمصالح الأميركية في الشرق الأوسط.