بونتي في بلغراد لبحث جرائم الحرب

أكدت محكمة جرائم الحرب الدولية ليوغسلافيا السابقة أن مذكرات صدرت لتوقيف الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش وأربعة من المقربين إليه، في وقت بدأت فيه المدعية العامة للمحكمة كارلا ديل بونتي زيارة إلى بلغراد لترتيب الأوضاع بين يوغسلافيا والمحكمة.
وتشتمل المذكرات على أمر يطالب بلغراد بالكشف عما إذا كان المتهمون يملكون رؤوس أموال في يوغسلافيا والعمل على تجميدها مؤقتا إن كانت موجودة حتى يتم توقيف المتهمين.
وأعاد القاضي الأسترالي ديفيد هانت إحياء العمل بمذكرات التوقيف بحق كل من رئيس جمهورية صربيا ميلان ميلوتينوفيتش ونائب رئيس الوزراء السابق لجمهورية يوغسلافيا الفيدرالية نيكولا ساينوفيتش، والرئيس السابق لهيئة أركان القوات المسلحة في يوغسلافيا ووزير الداخلية السابق في جمهورية صربيا, ووجه الاتهام لهؤلاء الخمسة في مايو/أيار من عام 1999 لارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في كوسوفو في العام نفسه.
وتزامن الإجراء مع وصول المدعية العامة لمحكمة الجزاء الدولية كارلا ديل بونتي اليوم إلى بلغراد بهدف وضع التعاون بين المحكمة ويوغسلافيا موضع التنفيذ، كما تنوي مناقشة مسألة توقيف الرئيس اليوغسلافي السابق ميلوسيفيتش ومساعديه المقربين على وجه الخصوص.
وعقدت بونتي لقاء مع الرئيس اليوغسلافي فويسلاف كوستنيتشا مساء اليوم إلا إنه لم تصدر أي تعليقات منها أو من المتحدث الرئاسي حول ما دار في الاجتماع.
ويرفض كوستنيتشا عقد أي محاكمة للمتهمين خارج بلاده.
وكانت بونتي قد التقت بالمحامي اليوغسلافي سلوبودان سيسيتش ووالدة أحد الأشخاص الستة عشر الذين قتلوا في قصف مبنى التلفزيون الصربي من قبل قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ورفضت ديلي حتى الآن فتح تحقيق بشأن عمليات القصف التي قام بها حلف الناتو على جمهورية يوغسلافيا الاتحادية عام 1999.