حماس فجرت دبابة بغزة ومفاوضات طابا متواصلة

undefinedأعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس مسؤوليتها عن هجوم استهدف دبابة إسرائيلية بالقرب من مستوطنة نتساريم في قطاع غزة اليوم وعرضت للمرة الأولى شريطا مصورا يظهر الدبابة لحظة انفجارها. في هذه الأثناء تستمر المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في طابا حيث أعلن عن تشكيل لجان للقضايا الأساسية.

وجاء في بيان صادر عن كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، أن الحركة تمكنت من تفجير "دبابة صهيونية عادة ما ترافق القوافل العسكرية وقطعان المستوطنين".

وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال أغلقت مفترق طريق نتساريم وغزة عقب الانفجار. وعرض بيان الحركة صورا للدبابة قبل انفجارها وبعده وقال إنها دمرت تماما. 

وأوضح البيان أن العملية "تأتي في إطار الرد على المذابح البشعة التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وبخاصة خطف شابة فلسطينية في بيت نبال، كما أنها تعتبر آخر تحذير لقطعان المستوطنين".

وكان جنود إسرائيليون متخفون قد اعتقلوا طالبة فلسطينية يزعمون أنها استدرجت شابا إسرائيليا إلى حتفه عن طريق برنامج للمحادثة عبر شبكة الإنترنت.

وذكرت قوات الاحتلال أن جنديا إسرائيليا أصيب بجروح بالغة في انفجار آخر بقطاع غزة. كما أصيب إسرائيلي بجروح في وجهه ويديه عندما هاجمه فلسطيني بسكين في القدس الشرقية. ووقع انفجار مساء أمس في القدس الشرقية قرب وزارة الداخلية الإسرائيلية لم يسفر عن وقوع إصابات حسبما أعلنت شرطة الاحتلال. وقد فتحت إسرائيل الحدود الفاصلة بينها وبين الضفة الغربية وقطاع غزة لاستقبال 16 ألف فلسطيني حصلوا على تصاريح للعمل في إسرائيل الشهر الماضي.

إعلان

المزيد من المفاوضات
وفي سياق آخر تتواصل في طابا المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين المزيد من المحادثات في طابا المصرية وسط تأكيد من الجانبين على أنهما لا يعتزمان تقديم أي تنازلات في المفاوضات الرامية لرأب الخلاف بينهما حول أفكار تقدم بها الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون لتكون أساسا لاتفاق سلام نهائي.

ويقول مفاوضو الجانبين إنه لا توجد فرصة تذكر لتحقيق انفراج قبل الانتخابات الإسرائيلية المقبلة في السادس من الشهر القادم لاختيار رئيس جديد للوزراء.

وقال مصدر إسرائيلي قريب من المحادثات إن إيهود باراك رئيس الوزراء الإسرائيلي "لن يقدم تنازلات أخرى". 

undefinedوقال وزير العدل الإسرائيلي يوسي بيلين بعد جلسة استمرت ثلاث ساعات ونصفا إن المباحثات ما تزال مستمرة. وأوضح رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد قريع أن المحادثات تشمل جميع القضايا التي تمثل أسس الوصول لاتفاق. وأضاف أن هناك الكثير من الفجوات وأن الجانب الفلسطيني يعمل بجد لمعرفة ما إذا كان من الممكن تجسيرها.

وأعلن بيان صادر عن مكتب باراك أن الجانبين شكلا لجنتي عمل إحداهما تتعلق بقضايا الحدود والقدس والأمن والأخرى تتعلق  باللاجئين.

وقال البيان إن "الجانبين سيجلسان من أجل صياغة حل متفق عليه لمشكلة اللاجئين مع الأخذ في الاعتبار الموقف الإسرائيلي الرافض لحق العودة "داخل حدود الدولة". بيد أن مصادر فلسطينية قالت إن اللجان ستكون ثلاثا واحدة للاجئين وثانية للقدس والحدود والثالثة للأمن.

وكان الرئيس الإسرائيلي موشي كاتساف الذي يزور أوكرانيا حاليا قد أعلن أن إسرائيل على استعداد لتقديم ما سماه التنازلات الكبيرة من أجل التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين.

الرياض تحث بوش
وفي السياق نفسه حثت المملكة العربية السعودية إدارة الرئيس الأميركي الجديد جورج دبليو بوش على العمل من أجل حل سريع للصراع العربي الإسرائيلي، والضغط على إسرائيل لتطبيق قرارات الأمم المتحدة التي تمنح الفلسطينيين حقوقهم.

إعلان

ودعت الحكومة السعودية في اجتماع ترأسه الملك فهد بن عبد العزيز إلى إنهاء الحصار على مناطق السلطة الفلسطينية ووقف ما يتعرض له الفلسطينيون من مجازر يومية تحت سمع وبصر العالم.

ويذكر أن السعودية تعتبر من الحلفاء المقربين لواشنطن في المنطقة، لكن ولي العهد الأمير عبد الله شن مؤخرا هجوما على الولايات المتحدة ودعمها غير المحدود لإسرائيل.

وعلى صعيد المفاوضات قال المبعوث الأميركي السابق للسلام في الشرق الأوسط دنيس روس إن قرارات الأمم المتحدة الداعية لانسحاب إسرائيل من أراض عربية محتلة ليست للتطبيق وإنما للتفاوض عليها.

وأضاف روس في تصريحات صحفية اليوم أن إدارة كلينتون لم تكن تعتبر أن قرار الأمم المتحدة الداعي لعودة اللاجئين الفلسطينيين مرجعا في محادثات السلام. وقال في تصريحات نشرت في لندن اليوم "الموقف الأميركي هو أن 242 و338 قراران ليسا للتطبيق وإنما للتفاوض عليهما.


undefinedالعملاء يطلبون حماية إسرائيل
وطالب عملاء فلسطينيون يقيمون في إسرائيل ويعملون مع أجهزة الأمن الإسرائيلية بتعزيز حمايتهم من تهديدات بقتلهم. وطلبوا السماح لهم بالحصول على الأسلحة لحماية أنفسهم وأولادهم. وكان حوالي عشرة فلسطينيين قد تظاهروا أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل إيهود باراك اليوم. وهي أول تظاهرة من نوعها عقب إعدام فلسطينيين اثنين في الثالث عشر من الشهر الحالي في غزة ونابلس أدانهما القضاء الفلسطيني بتهمة التعاون مع إسرائيل.

وقال المتظاهرون إنهم تلقوا تهديدات عديدة، واتهموا أجهزة الأمن الإسرائيلية باستغلالهم حتى الرمق الأخير ورميهم بعد ذلك. ويذكر أن السلطة الفلسطينية اتجهت إلى الاقتصاص من العملاء المتهمين بمساعدة إسرائيل في حملة اغتيالات استهدفت ناشطين فلسطينين يحركون الانتفاضة، وقد عثر مؤخرا على جثث فلسطينيين في الضفة الغربية يشتبه في أنهم عملاء لإسرائيل.

إعلان

شارون يؤثر على المفاوضات
وطلب مصدر إسرائيلي من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات "أن يقرر ما إذا كان يريد اتخاذ خطوات بعيدة المدى في مواجهة احتمال أن يصبح (الزعيم اليميني أرييل شارون) رئيسا للوزراء".

وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم شارون زعيم حزب ليكود اليميني في الانتخابات على رئيس الوزراء المستقيل إيهود باراك.

وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات "لدينا مشكلات كبيرة فيما يتعلق بالقدس ومشكلات كبيرة فيما يتعلق بالأرض وخلافات ومشكلات كبيرة فيما يتعلق باللاجئين والمستوطنات والأمن".

ويقول الإسرائيليون إن تحقيق تقدم في المفاوضات من شأنه أن يعزز فرص فوز باراك ويحول دون وصول شارون إلى السلطة الذي قد يسدد ضربة قاتلة لعملية السلام المتعثرة.

وألقت تأكيدات أطلقها مساعدو شارون بشأن نية الزعيم اليميني التنصل من أي اتفاق يتم التوصل إليه قبل الانتخابات إذا فاز على باراك بظلالها على مفاوضات طابا, مما زاد من مشاعر الإحباط بقرب التوصل لاتفاق رغم استمرار المفاوضات.

المصدر : وكالات

إعلان