القوات الإثيوبية تقتل خمسة صوماليين يؤيدون صلاد

الخارطة السياسية للصومال

undefined

قالت صحيفة صومالية إن القوات الإثيوبية فتحت النار على مظاهرة خرجت لتأييد الحكومة الصومالية الجديدة بقيادة الرئيس عبدي صلاد حسن، فقتلت خمسة أشخاص بينهم امرأتان وطفلان وجرحت آخرين في مدينة بولو هاو جنوب البلاد.
وأضافت صحيفة "دالكا" المؤيدة للحكومة الجديدة أن المتظاهرين خرجوا لاستقبال وفد صومالي من الحكومة المؤقتة يزور إقليم جيدو أمس. ونقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم إن القوات الإثيوبية اعتقلت نحو مائة شخص آخرين واضطر بعض سكان المدينة إلى الفرار.

ويأتي هذا الحادث في خضم اتهامات صومالية لإثيوبيا بالتدخل في شؤونها الداخلية، فقد قال رئيس الوزراء الصومالي علي خالف قلايده أثناء زيارة لجيبوتي إن إثيوبيا حاولت مرتين إدخال أسلحة إلى العاصمة مقديشو لدعم مليشيات صومالية من أجل شن هجمات على الحكومة. لكن إثيوبيا نفت هذه الاتهامات واعتبرت ذلك محاولة من حكومة الصومال لتغطية فشلها في مواجهة المشاكل الداخلية للبلاد.

وقد استولت القوات الإثيوبية على هذه المدينة الواقعة قرب الحدود الكينية ومناطق أخرى في إقليم جيدو عام 1996 بدعوى منع جماعات المتمردين الإثيوبيين من شن هجمات عبر الحدود.

يذكر أن إقليم جيدو تسيطر عليه الجبهة الوطنية الصومالية التي يرفض أحد أجنحتها المدعوم من إثيوبيا الاعتراف بحكومة الرئيس صلاد. وانقسم هذا التنظيم الذي تسيطر عليه عشيرة الماريهان ما بين مؤيد ومعارض للحكومة المؤقتة.

إعلان

وتشكل الجماعات الصومالية الرافضة للاعتراف بحكومة الرئيس صلاد حسن التي تشكلت في أعقاب مؤتمر مصالحة في جيبوتي العام الماضي، تهديدا مستمرا لجهود الحكومة في إقامة سلطة مركزية في البلاد التي تعيش حربا أهلية منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد سياد بري عام 1991.

المصدر : الفرنسية

إعلان