كشمير: مصرع 15 شخصا وإصابة العشرات بجروح

أعلنت الشرطة الهندية أن ما لا يقل عن 15 شخصا لقوا حتفهم بينهم ثلاثة من قوات الأمن وأصيب 46 آخرون بجروح في سلسلة انفجارات عنيفة واشتباكات وقعت في مناطق مختلفة من الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من ولاية جامو وكشمير المضطربة.
فقد انفجرت حافلة تقل حراسا من قوات حرس الحدود الهندي لدى مرورها فوق لغم أرضي قرب قرية كريري التي تبعد نحو 45 كيلومترا شمالي سرينغار العاصمة الصيفية للولاية، مما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وجنديين وجرح 22 آخرين بعضهم في حالة خطرة.
وذكر متحدث باسم الشرطة إن مسلحين يعتقد أنهم مقاتلون كشميريون استخدموا جهاز تحكم عن بعد في تفجير عبوة ناسفة بلغت زنتها 25 كيلوغراما من مادة البلاستيك شديدة الانفجار.
وفي حادث آخر قتل مدنيان وشرطي وجرح عشرون آخرون عندما ألقى مقاتلون كشميريون قنبلة يدوية على موقع هندي في بلدة بولواما الواقعة على بعد ثلاثين كيلومترا جنوبي سرينغار.
وقتلت قوات الجيش الهندي ستة مقاتلين كشميريين في حين جرح أربعة جنود في اشتباكات على خط الهدنة الفاصل في كشمير بعد أن أخبر أهالي القرية الحدودية أن مقاتلين كشميريين قادمين من باكستان يحاولون التسلل إلى داخل الجزء الخاضع من كشمير.
من ناحية أخرى يسود التوتر مدينة سرينغار عقب مصرع ناشط من أعضاء حزب الرابطة الإسلامية عندما كان رهن الاعتقال. وقال سكان محليون إن مشتاق أحمد بت اعتقل ليلة الجمعة الماضية وقتل في زنزانته على أيدي أفراد من الشرطة الهندية. لكن الشرطة الهندية أوضحت أن أحمد بت الذي كان على قائمة المطلوبين للسلطات الهندية قتل أثناء مواجهة مسلحة مع رجال الشرطة.
يشار إلى أن أكثر من عشرة فصائل كشميرية مسلحة تقاتل لإنهاء السيطرة الهندية على الولاية، وقد أسفرت أعمال العنف في الولاية حسب الإحصاءات الهندية عن مصرع أكثر من 34 ألف شخص منذ عام 1989.
وتتهم الهند باكستان بتدريب وتسليح وتمويل المقاتلين الكشميريين وتسهيل عبورهم إلى داخل الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير، لكن إسلام آباد تنفي هذه التهم وتقول إنها تقدم دعما دبلوماسيا وسياسيا للكشميريين لمساندتهم في حق تقرير مصيرهم.