تحالف الشمال يتهم باكستان بإرسال قوات لمساعدة طالبان

اتهم تحالف الشمال المعارض لطالبان اليوم حكومة باكستان بإرسال وحدات عسكرية إلى أفغانستان، لدعم هجوم تشنه قوات حركة طالبان الحاكمة على مواقع قواته شمال شرق البلاد.
وقال التحالف إن لديه تقارير استخبارية تشير إلى أن عددا من وحدات الكوماندوز الجديدة ووحدات المدفعية التابعة للجيش الباكستاني انتشرت في شمال أفغانستان استعدادا لشن هجمات محتملة على مواقع قوات التحالف المناوئ لطالبان.
وتسيطر حركة طالبان على نحو 90% من أراضي البلاد، إلا أن قوات تحالف الشمال بقيادة وزير الدفاع المخلوع أحمد شاه مسعود تحتفظ بمناطق حصينة على الحدود مع طاجيكستان.
وقال التحالف في بيانه إن ضباطا باكستانيين كبارا يشرفون على العمليات العسكرية التي تنفذها طالبان ضد قوات أحمد شاه مسعود.
وأشار البيان إلى أن الجنرال الباكستاني كمروز زمان عين مسؤولا عن العمليات العسكرية في أفغانستان بدلا من الجنرال سعيد ظفر الذي شغل هذا المنصب طيلة السنة الماضية.
وأكد أن عددا كبيرا من الجنود النظاميين الباكستانيين انضموا إلى آلاف من مقاتلي طالبان في ولاية تخار بالقرب من طاجيكستان، استعدادا لشن هجوم وشيك على قوات تحالف الشمال المحتشدة على الضفة الأخرى من نهر كوكخا.
وتشكل قوات مسعود التي تسيطر على أجزاء عدة من شمال شرق أفغانستان، العائق الرئيسي الذي يحول دون أن تفرض طالبان سيطرتها الكاملة على جميع الأراضي الأفغانية.
من جهتها نفت طالبان مزاعم تحالف الشمال واتهمت مسعود بتلقي مساعدات عسكرية من روسيا وطاجيسكتان.
وقال المتحدث باسم طالبان عبد الحي مؤتمن إن حركة طالبان ليست بحاجة إلى دعم الضباط الباكستانيين، لأن مقاتليها اكتسبوا الخبرة الميدانية اللازمة لشن مثل هذه الهجمات.
وأكد أن طالبان ليست بحاجة إلى أي إمدادات عسكرية لأن مخازن الأسلحة التي تركها الجيش السوفياتي السابق بعد غزوه أفغانستان في عامي 1979 – 1980 كافية لتلبية احتياجات مقاتليها.