اتفاق اقتصادي سوري عراقي ومباحثات حول اقتسام الفرات
أعلن نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز أن بلاده ستوقع مع سوريا قريباً اتفاقية اقتصادية مماثلة للاتفاقية التي وقعها العراق مع مصر مؤخراً في الوقت الذي أعلنت فيه صحيفة عراقية عن مباحثات بين البلدين لاقتسام مياه الفرات بينهما.
وقال طارق عزيز إن هذه الاتفاقية التي قد توقع قبل نهاية هذا الشهر قد تم الاتفاق عليها بين قيادة البلدين.
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين العراق وسوريا حوالي 500 مليون دولار حالياً. وكانت العلاقات العراقية السورية قد قطعت في العام 1980 بعد اندلاع الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات، ولكن هذه العلاقات شهدت تحسناً في السنوات الأخيرة.
وكان العراق ومصر قد وقعا اتفاقية لإقامة منطقة تجارية حرة الأسبوع الماضي قال طارق عزيز عنها إنها ستسهم في الجهود المبذولة لرفع الحصار عن العراق وتعزز التوجه نحو الوحدة الاقتصادية العربية وتقدم مثالا يحتذى لبقية الدول العربية.
ومن جهة أخرى قالت صحيفة عراقية إن وفداً سورياً سيجري في بغداد مباحثات بهدف الوصول إلى اتفاق مشترك حول المياه ستدعى إليه تركيا أيضاً.
وذكرت صحيفة الاتحاد الأسبوعية التي يصدرها اتحاد الصناعات العراقي أن وزير الري السوري طه الأطرش سيجري مباحثات مع نظيره العراقي محمود ذياب الأحمد تتعلق باقتسام مياه نهر الفرات بين البلدين. ونقلت الصحيفة عن الوزير العراقي قوله إنه ستوجه الدعوة إلى تركيا مع أن "الجانب التركي لم يستجب لدعوات سابقة".
ويعتمد العراق وسوريا على مياه نهر الفرات الذي تقيم عليه تركيا مشاريع للري تشمل العديد من السدود، وهو الأمر الذي أدى إلى حصول نقص كبير في كمية المياه التي تصل للعراق وسوريا. وعقد الجانبان العراقي والسوري العديد من الاجتماعات بهدف التنسيق بين البلدين لمواجهة آثار المشاريع التركية ونتائجها السلبية عليهما.
استئناف تصدير النفط عبر جيهان
وفي تركيا قال مسؤولون أتراك إن العراق بدأ تحميل إحدى الناقلات بالنفط العراقي من مرفأ جيهان التركي المطل على البحر المتوسط وذلك للمرة الأولى هذا العام. وقد حصلت الناقلة على موافقة الأمم المتحدة للشحنة العراقية التي تبلغ مليون برميل من خام حقول كركوك في شمال العراق بموجب اتفاق النفط مقابل الغذاء الذي تشرف عليه الأمم المتحدة.