أرويو تبدأ تشكيل حكومة جديدة في الفلبين

باشرت الرئيسة الفلبينية الجديدة غلوريا أرويو مهمة تشكيل الحكومة الجديدة بعد يوم واحد فقط من أدائها اليمين الدستورية.
وقال كبير مساعديها ريناتو كورونا إن أرويو عقدت عدة اجتماعات مغلقة في مساعيها لتشكيل حكومتها ورسم سياستها، والتقت عددا من السفراء ورجال الأعمال.
وأوضح أن ما تم جزء من الجهود الرامية لجعل البلاد تقف على قدميها مرة أخرى. وقبلت أرويو استقالة رئيس شرطة الفلبين الجنرال بانفيلو لاكسون الذي يتهمه معارضوه بانتهاك حقوق الإنسان إبان عهد إسترادا. وأعلن لاكسون قرار استقالته بعد ساعات من تخلي الجيش عن إسترادا وانضمامه إلى المعارضة.
وأضاف كورونا إن أولى الإجراءات التنفيذية للرئيسة الجديدة ستكون منع كل الهيئات الحكومية من القيام بمعاملات تجارية مع أفراد عائلتها، كما ستنأى بنفسها عن الأسلوب الذي حكم به سلفها إسترادا المتهم بالفساد والرشوة.
ومن بين مهام أرويو الأخرى تعيين نائب جديد للرئيس، بيد أن كورونا قال إن ذلك لا يمثل أولوية في الوقت الراهن. وأضاف أن الأولوية للاقتصاد المتدهور ومشكلة القمامة المتكدسة، وفقدان الثقة والاحترام في المجتمع الدولي.
وفي السياق ذاته أعلن رئيس هيئة الادعاء في محاكمة الرئيس المخلوع أن كل الوثائق الخاصة باتهام إسترادا ستقدم إلى وزارة العدل ومكتب المحقق الخاص في الشكاوى المقدمة ضد موظفي الحكومة في غضون الأيام القليلة القادمة.
فرار أصدقاء إسترادا
وعلى الصعيد نفسه أفادت أنباء صحفية في مانيلا أن أصدقاء إسترادا ومن بينهم المحامي الذي دافع عنه في قضية مساءلته أمام مجلس الشيوخ، فروا من الفلبين.
وأوضحت التقارير أن المحامي إيستليتو ميندوزا ورجل الأعمال خاييمي شافيز ومسؤول أندية القمار شارلي إنج غادروا مانيلا إلى هونغ كونغ في اليومين الماضيين. ولم يعرف على الفور ما إذا كانت تلك وجهتهم النهائية.
وجردت المحكمة الفلبينية العليا إسترادا من منصبه أمس بعد أن سحبت القوات المسلحة والشرطة ومعظم أعضاء مجلس الوزراء تأييدهم له.
ردود أفعال
في هذه الأثناء أعرب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان عن سعادته للتحول السلمي الذي شهدته الفلبين أمس. وقال إن الانتقال السلمي للسلطة هناك يعتبر نصرا للديمقراطية.
وأعربت كل من الصين والولايات المتحدة الأميركية وماليزيا وأستراليا ونيوزيلندا عن أملها في العمل مع الرئيسة الجديدة. ووصفت بكين أرويو بالصديقة، وتعهدت ببذل الجهود المشتركة لتعزيز الثقة والعمل المتبادل في جميع المجالات. ووصف رئيس وزراء أستراليا جون هوارد تعيين أرويو بالمخرج الوحيد الممكن من الأزمة.