رئيس حكومة الشيشان يتعهد بإعادة الحكم المدني

undefinedتعهد رئيس الحكومة الشيشانية الجديد الذي عينته روسيا للتو بالعمل على ما أسماه استعادة الحكم المدني في جمهورية الشيشان في أقرب وقت ممكن. وقال ستانيسلاف إلياسوف إنه مستعد لإعادة الوضع إلى طبيعته في الجمهورية المضطربة، والتحول من النظام العسكري إلى النظام المدني. وجاء تعيين إلياسوف من قبل أحمد قديروف رئيس الإدارة الشيشانية الموالية لروسيا، وبموافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال الناطق باسم الكرملين لشؤون الشيشان سيرغي ياسترجيمبسكي إن تعيين إلياسوف جاء بناء على خطة عرضها قديروف على الرئيس بوتين. وهي أول خطة شيشانية منذ بداية عملية ما أسماه "مكافحة الإرهاب"، وأضاف أن إدارة قديروف لم تعد مؤقتة. ونوه بأن الأمر يتعلق ببداية انضمام الشيشان عضوا كاملا ضمن الاتحاد الروسي.

خطط بوتين
وكان بوتين أصدر مرسوماً في وقت سابق منح بموجبه المزيد من السلطات للإدارة الشيشانية المؤيدة لموسكو، في إطار خطط اعتبرها المراقبون تهدف إلى إظهار تفوق روسيا في الحرب واقتراب نهايتها.

والمرسوم يأتي ضمن محاولات الحكومة الروسية السيطرة على الوضع في الشيشان. ومازالت هجمات المقاتلين الشيشان المطالبين بالاستقلال عن روسيا مستمرة، وتحول دون إحكام سيطرتها على الوضع بالجمهورية. كما طلب الرئيس بوتين من وزارء الحكومة تقديم مقترحات تتعلق بتقليص عدد الجنود الروس في الشيشان، ووضع خطة للإنعاش الاقتصادي هناك.

undefinedوقال قديروف إن من شأن هذه الخطط أن تمهد الطريق لقيام حكومة جديدة في الشيشان. وأضاف أنه سيعمل على إيجاد الظروف المناسبة لعقد انتخابات في الجمهورية خلال هذا العام، وبدء العمل بدستور جديد للجمهورية.

ودعا قديروف المواطنين الشيشان في الخارج إلى المساعدة على إنجاح خطته في إعادة بناء اقتصاد الجمهورية، من أجل عودة آلاف اللاجئين من جمهورية أنغوشيا المجاورة. وتنسجم خطة قديروف مع توصيات الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي.

إعلان

ويريد قديروف من موسكو خفض قواتها الموجودة في المنطقة، والاهتمام أكثر بمطاردة قادة المقاتلين الشيشان، والعمل على تشكيل وحدات محلية لمواجهة ما وصفه بالإرهاب والجريمة في المنطقة.

وذكرت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية عن جنرال روسي القول إنه تم سحب وحدات المدفعية الثقيلة من الشيشان، أو أنها في طريقها إلى المغادرة بعد أن قامت بتدمير المجموعات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة للمقاتلين، وما تبقى منهم سوف تعالجه الوحدات الخاصة. ويقدر المحللون عدد القوات الروسية في الشيشان بحوالي 90 ألف جندي, إلا أنها تتعرض يومياً لخسائر عديدة، بسبب الكمائن والألغام التي يقوم المقاتلون بزرعها.

المصدر : وكالات

إعلان