بدء احتفالات تنصيب بوش وكلينتون يستعد للرحيل

افتتح الرئيس الأميركي المنتخب جورج بوش الابن احتفالات تنصيبه التي بدأت الخميس وتستمر أربعة أيام بحضوره حفلا موسيقيا أقيم في"لنكولن ميموريل". من جهة أخرى أعد الرئيس الأميركي بيل كلينتون خطابه الأخير الذي سيوجهه إلى الأميركيين مساء السبت بالتوقيت الأميركي.
هذا وقد بدأ آلاف المحتجين الأميركيين في التدفق على العاصمة للمشاركة في مظاهرات حاشدة مقررة يوم السبت القادم، حيث يتم تنصيب الرئيس المنتخب جورج بوش رئيسا للولايات المتحدة.
وقد وضعت جميع أجهزة الأمن في حالة تأهب وأقيمت لأول مرة في التاريخ نقاط تفتيش في جميع نقاط الدخول، وسيقوم رجال أمن خصوصيون بتفتيش كل حقيبة وطرد تنقل إلى المنطقة.
وتتضمن الاحتياطات الأخرى إزالة جميع صناديق البريد على طول طريق الاحتفال وإغلاق محطتين لقطار الأنفاق أثناء حفل التنصيب. وسيوضع سياج حول جزء كبير من منطقة المتاجر كما ستقام حواجز.
وسيكون معظم رجال الشرطة السرية البالغ عددهم 2800 شخص و 1200 ضابط نظامي في الخدمة يوم السبت, وسينتشر ضباط شرطة المدينة وعددهم 3600 شخص بكامل قوتهم، بالإضافة إلى 1400 ضابط آخر سيحضرون من مناطق محيطة.
هذا وتتوقع الشرطة مشاركة أعداد كبيرة من المتظاهرين، ومن المتوقع أن يصل عدد الحشد إلى 750 ألف شخص، غير أن عدد المحتجين لم يتضح.
وقالت حركة "العمل العادل" وهي إحدى الجهات المنظمة للاحتجاج إنه بالإضافة إلى المظاهرات، ستقام أيضا حفلات مناهضة للتنصيب. من ناحيتها ذكرت جماعة "السلام الأخضر" أن شرطة واشنطن ألقت القبض على ثلاثة من أعضائها في أول اعتقالات لمحتجين معادين لبوش قبل يوم التنصيب.
وقالت إدارة المتنزهات إنها أصدرت 16 تصريحا لإقامة احتجاجات. ويتوقع مركز "العمل الدولي" مجيء عشرات الآلاف إلى واشنطن بمناسبة حفل التنصيب.
ويقول المركز إن هذه المظاهرة ستبين أن الناس من جميع أنحاء البلاد سيجتمعون منذ اليوم الأول لإدارة بوش ليسجلوا معارضتهم لخطط إدارته التي "تتراجع عن التغيير التقدمي والعدل الاجتماعي في الحقوق المدنية وحقوق النساء والعمال وغيرها من الحقوق".
وقد لجأ مركز العمل الدولي وحركة العمل العادل إلى القضاء، في محاولة لإثبات بطلان دستورية الخطط الأمنية المعدة ليوم التنصيب.