العراق يتهم الجامعة العربية بالانحياز للكويت
اتهم العراق الجامعة العربية بالانحياز إلى الكويت في أعقاب إصدارها بيانا شجبت فيه طلب عدي نجل الرئيس العراقي من البرلمان إضافة الكويت إلى خريطة العراق معتبرة ذلك يعيق الجهود الحالية للمصالحة العربية.
وقال متحدث باسم وزارة الإعلام العراقية إن "مشاركة الكويت في العدوان الأميركي البريطاني على العراق هو ما يعيق جهود المصالحة".
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد أصدر بيانا شجب فيه طلب عدي، واعتبر ذلك إعاقة لجهود استعادة التضامن العربي وتوفير السبل الكفيلة بنجاح القمة العربية المقبلة.
مهزلة أميركية
في غضون ذلك انتقدت صحيفة (الثورة) العراقية ما أعلنه وزير الدفاع الأميركي وليام كوهين الأحد الماضي من أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات مالية جديدة إلى المعارضة العراقية.
وكتبت الصحيفة الناطقة باسم حزب البعث الحاكم بالعراق مقالا افتتاحيا تحت عنوان "مهزلة أميركية جديدة" ذكرت فيه "أن المسؤولين في الولايات المتحدة يتشبثون بطيش ورعونة بسياسات مستهلكة، ثبت طوال السنوات العشر الماضية إخفاقها وخيبتها".
وكانت صحيفة واشنطن بوست ذكرت أن إدارة الرئيس كلينتون المنتهية ولايته كانت قد نقلت إلى الكونغرس تقريرا قدر الأموال الضرورية لمساعدة المعارضة العراقية بـ12 مليون دولار.
إشادة بقرار تركي
من ناحية أخرى رحبت الحكومة العراقية بقرار الحكومة التركية رفع مستوى تمثيلها الدبلوماسي في العراق إلى مستوى سفير. وأكدت استعدادها لتقديم كل التسهيلات اللازمة لإنجاح مهمة السفير الجديد، إضافة إلى رغبة العراق في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في شتى المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة لشعبي البلدين الجارين".
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف قوله خلال تسلمه أوراق اعتماد السفير التركي الجديد في بغداد محمد أكات إن "وزارة الخارجية على استعداد لتقديم التسهيلات الضرورية لإنجاح مهمتكم".
وأشاد السفير الجديد أكات بالعلاقات بين البلدين، ووصفها بأنها تاريخية، وأكد عزم تركيا على تطويرها في جميع الميادين.
وشغل أكات في الماضي مركز المستشار الأول بالسفارة التركية في لندن, وهو متخصص في الملف العراقي, وخلف بذلك القائم بالأعمال التركي سليم قره أوغلو الذي كان يشغل هذا المنصب في بغداد منذ سنوات عدة.
ولم تعين تركيا التي شاركت في الائتلاف الدولي ضد العراق أثناء حرب الخليج (1990-1991) سفيرا لها في بغداد منذ ذلك التاريخ، إلا أنها تعد من الدول الداعية إلى رفع الحظر الدولي عن العراق.
وينتقد العراق تركيا لاستضافتها طائرات أميركية وبريطانية منذ عام 1997 في قاعدة إنجرليك، تشارك في عملية مراقبة منطقة الحظر الجوي في شمال العراق. كما ندد في وقت سابق بمناورات للبحرية الإسرائيلية والتركية والأميركية في البحر الأبيض المتوسط.