مانيلا: تصاعد المطالبة الشعبية باستقالة استرادا

تواصلت المسيرات الاحتجاجية المطالبة باستقالة الرئيس جوزيف إسترادا لليوم الثالث على التوالي تنفيذاً لدعوة كبار رجال الدين بالتظاهر لإجبار استراداعلى الاستقالة.
لكن التأييد الشعبي الذي يحظى به إسترادا من فقراء الشعب الفلبيني وأغلبية البرلمانيين قد يعيق اندلاع ثورة شعبية شبيهة بتلك التي أطاحت بالرئيس الأسبق فرديناند ماركوس عام 1986. ويقود الانتفاضة ضد إسترادا كبير أساقفة الفلبين الكاردينال جيمي سين الذي قاد أيضا الثورة الشعبية ضد ماركوس، وقال في بيان إنه ينوي إقامة قداس ضخم يدعو الناس فيه علنا إلى الإطاحة بالرئيس.
وكانت محكمة مجلس الشيوخ قد رفضت الثلاثاء الماضي أدلة ضد الرئيس إسترادا تتضمن سجلات مصرفية يقول الادعاء إنها ستؤكد مزاعمهم في أن إسترادا جمع ما يعادل 60 مليون دولار خلال فترة حكمه بطرق غير قانونية، واعتبر المراقبون ذلك مؤشرا على احتمال تبرئة مجلس الشيوخ له.
وأدت الاستقالة الجماعية لفريق الادعاء إلى إيقاف إجراءات المحكمة. وجاءت الاستقالة على خلفية قرار محكمة مجلس الشيوخ برفض فتح السجلات المصرفية السرية للاطلاع على أرصدة يزعم أن إسترادا قام بجمعها أثناء فترة رئاسته. ووصف المدعون ما جرى في القضية بأنه مهزلة.
ووقع ممثلو الادعاء الأحد عشر -وجميعهم من المعارضة في مجلس الشيوخ- على بيان الانسحاب قبل ساعات من استئناف مجلس الشيوخ مساءلة الرئيس إسترادا في مزاعم الفساد التي يواجهها.
ومن ناحية أخرى قال أحد أعضاء فريق الادعاء المستقيل إنهم على استعداد للعودة إلى عملهم إذا وافق إسترادا على الإدلاء بشهادته. وجاء تصريح فريق الادعاء الأخير بعد أن حذر أعضاء في مجلس الشيوخ من حدوث أزمة دستورية إذا لم يرجع فريق الادعاء عن استقالته. وطالبوا بانتخاب هيئة ادعاء جديدة إذا أصرت الهيئة الحالية على موقفها.