مسؤول صربي يطالب ميلوسوفيتش بتسليم نفسه

أعلن دوسان ميخايلوفيتش الذي سيعين نائبا لرئيس وزراء صربيا ووزيرا للداخلية أن الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش يجب أن يسلم نفسه إلى محكمة الجزاء الدولية المكلفة بالنظر في جرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة في لاهاي.

وقال ميخايلوفيتش في مقابلة صحفية إن من الأفضل لميلوسوفيتش أن يحذو حذو بيليانا بلافسيتش الرئيسة السابقة لصرب البوسنة التي سلمت نفسها إلى لاهاي الأسبوع الماضي.

وأضاف أن الشرطة ستحترم القانون وتعتقل كل شخص مهما كان اسمه أو وظيفته يشتبه فيه أو تجمع ضده أدلة تثبت أنه مذنب.

ويتوقع أن تزور المدعية العامة في محكمة الجزاء الدولية كارلا ديل بونتي بلغراد في 23 يناير/ كانون الثاني لدراسة ملف ميلوسوفيتش مع السلطات اليوغسلافية الجديدة.

من ناحية أخرى أعلن الرئيس الصربي ميلان ميلوتنفتش أنه لا يعتزم تسليم نفسه إلى محكمة الجزاء الدولية التي تتهمه بارتكاب جرائم حرب في كوسوفو. وقال ميلوتنفتش إن ضميره لا يؤنبه مرددا بذلك نفس التعليقات التي أدلى بها الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وكانت محكمة جرائم الحرب التي شكلتها الأمم المتحدة قد اتهمت ميلوتنفتش وميلوسوفيتش بالوقوف وراء الجرائم البشعة التي ارتكبتها القوات الصربية ضد الأقلية الألبانية أثناء الحملة الجوية التي شنها حلف شمال الأطلسي (الناتو) على يوغسلافيا.

ونقل تلفزيون بوليتيكا عن ميلوتنفتش قوله إنه لم يجد أي دليل يثبت التهم الموجهة إليه في مذكرة الاتهام التي أصدرتها الأمم المتحدة بحقه. وأضاف أنه لا يجد أي سبب يدفعه لتسليم نفسه إلى المحكمة، وأكد أنه لا يعترف بهذه الاتهامات الملفقة. وكانت رئيسة صرب البوسنة بيليانا بلافسيتش قد سلمت نفسها طواعية إلى محكمة لاهاي الأسبوع الماضي لمواجهة تهم بارتكابها جرائم حرب.

ويرى مراقبون أن بلافسيتش ورادوفان كراجيدتش الزعيم الصربي البوسني وقائد جيش صرب البوسنة راتكو ملاديتش يعتبرون من أشهر المتهمين بارتكاب جرائم الحرب أثناء حرب البوسنة والهرسك.

وأشار ميلوتنفتش إلى أن الرئيس اليوغسلافي فويسلاف كوستونيتشا ينتقد أيضا هذه المحكمة. وكان كوستونيتشا قد قال في وقت سابق إنه لا يعتزم مقابلة كبيرة مدعي المحكمة كارلا ديل بونتي أثناء زيارتها بلغراد الأسبوع القادم.