الشرطة الإندونيسية تفرق المتظاهرين ضد واحد

استخدمت الشرطة الإندونيسية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرات احتجاج اندلعت اليوم بعد أن رفض الرئيس الإندونيسي المثول أمام هيئة برلمانية تحقق في مزاعم فساد مالي لها صلة بالرئيس عبد الرحمن واحد.
وكان عدد من المحتجين قدرعددهم بنحو 3000 شخص، بدؤوا بالوصول إلى مبنى البرلمان وهم يحملون لافتات تطالب الرئيس واحد بالتجاوب مع التحقيق البرلماني قبل أن يتصدى لهم 800 من شرطة مكافحة الشغب الذين أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع .
وكانت السلطات وضعت 40 ألف عسكري في جاكرتا في حالة تأهب قصوى منذ أيام تحسباً من قيام مظاهرات احتجاج ضد الرئيس واحد.
وقال شهود عيان إن أربعة مجموعات من المحتجين تجمعت خارج البرلمان، وردد المشاركون فيها هتافات ضد الرئيس، ولم يتم رصد أي تجمع مؤيد له رغم التهديدات التي أطلقها مؤيدوه بالنزول للشوارع في حال خروج مظاهرات احتجاج ضده.
وكان المتظاهرون قد تفرقوا بعد إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاههم، لكنهم عادوا للتجمع مرة ثانية بعد نصف ساعة، مما حدا بالشرطة للسماح لهم بدخول البرلمان ولكن بشكل فردي وبعد تفتيشهم بدقة. وأعلن المتظاهرون أنهم لا يطالبون باستقالة الرئيس، ولكنهم يريدون فقط تعاونه مع لجنة التحقيق للكشف عن أي أخطاء قد يكون ارتكبها.
وتبحث اللجنة في مزاعم تتعلق بوجود صلات للرئيس واحد بفضيحة اختلاس مالي تقدر بأكثر من 3,9 مليون دولار، ومنحة مالية من سلطان بروناي كان الرئيس واحد اعتبرها هدية شخصية له.
ودفعت الفضيحة التي صارت تعرف في إندونيسيا باسم "بولوغيت" و "بروناي غيت" معارضي الرئيس في البرلمان إلى مطالبته بتقديم استقالته. ورفض الرئيس واحد المثول أمام اللجنة، ولكنه وعد باستقبالها في أي مكان خارج البرلمان.
وذكرت تقارير غير مؤكدة من البرلمان أن رئيسه أكبر تانجونغ قد أجرى مباحثات مع رئيس الهيئة المكلفة بالتحقيق للنظر في إمكانية إجراء التحقيق خارج البرلمان.