مقتل أكثر من 90 متمردا في غينيا

لقي 93 شخصا مصرعهم في المعارك الطاحنة التي دارت بين القوات الحكومية الغينية ومتمردين بالقرب من الحدود مع ليبيريا وسيراليون مطلع هذا الأسبوع، من بينهم عشرة من الجنود والمدنيين.
وذكرت الإذاعة المحلية أن القوات الحكومية تصدت يوم السبت الماضي للمتمردين بالتعاون مع مليشيات محلية جنوب غرب البلاد في الموقع الذي شهد مقتل قرابة ألف شخص منذ اندلاع القتال في سبتمبر/ أيلول الماضي.
ويقول موظفو وكالات الإغاثة العائدون إلى العاصمة كوناكري من مناطق المعارك إنهم شاهدوا وقائع مرعبة حيث تدلت رؤوس قتلى المتمردين من أغصان الأشجار.
وأعاق القتال بين القوات الحكومية والمتمردين في المنطقة الجهود الدولية لتقديم المساعدات لـ 200 ألف لاجئ من ليبيريا وسيراليون.
وتقول مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن هذا الوضع أدى إلى أسوأ أزمة إنسانية بالمنطقة في الوقت الراهن. ولم يتلق العديد من اللاجئين هناك أي نوع من المساعدات منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتقول وكالات الإغاثة إن حوالي 70 ألفا من الغينيين نزحوا عن ديارهم منذ اندلاع القتال في المنطقة. وقد انسحبت معظم الوكالات العاملة من هناك إلى إحدى المدن الآمنة وتستعد الآن للعودة إلى العاصمة.
وتتهم غينيا ليبيريا وسيراليون بدعم هجمات تشنها جماعات مسلحة غير معروفة الهوية أو الأهداف. كما تتهم ليبيريا غينيا بأنها توفر الملاذ لمتمردين يناصبونها العداء.
ويذكر أن قوات تدخل من غرب إفريقيا قوامها 1600 جندي تمت المصادقة عليها لمراقبة الحدود بين البلدان الثلاثة. بيد أن العديد من مراقبي الشأن الإفريقي يشكون في نجاحها في إغلاق كل الطرق التي يسهل التسلل منها في المنطقة لانتشار الغابات الكثيفة فيها.