الجيش السريلانكي يقترب من السيطرة على جفنا

أكد مسؤولون عسكريون في سريلانكا أن قتالا عنيفا اندلع في جفنا شمالي البلاد مع اقتراب القوات الحكومية من الاستيلاء على قاعدة عسكرية مهمة تعتبر آخر معقل لمتمردي نمور التاميل في شبه الجزيرة.
وتقدمت قوات الجيش تعززها الدبابات والمدفعية الثقيلة والطائرات صوب قاعدة لمتمردي التاميل تتحكم في ممر الفيل الاستراتيجي وهو الطريق البري الوحيد إلى شبه جزيرة جفنا.
وقوبلت القوات بنيران عنيفة من مدافع الهاون والمدفعية الثقيلة بعد تقدمها مسافة كيلومترين جنوبي الدفاعات الحكومية.
ونقلت رويتر عن متحدث عسكري أن قوات الجيش منيت بخسائر في الأفراد لكنه لم يذكر تفاصيل. وأضاف أن مدنيا واحدا على الأقل قتل عندما سقطت قذائف على بلدة تسيطر عليها القوات الحكومية تبعد نحو 20 كيلومترا شمالي المنطقة التي يدور فيها القتال.
ومنذ استعادة الحكومة السيطرة على بلدة إلوثومادوفال -التي تعد أقصى موقع جنوبي للجيش في شبه الجزيرة- يواصل الجيش زحفه إلى جفنا لإحكام السيطرة على المنطقة والقضاء على قوات نمور التاميل.
وكان متمردو النمور قد استولوا على ممر الفيل وقطاع كبير من الأرض في جفنا في الفترة بين مارس/آذار ومايو/أيار من العام الماضي، في أسوأ هزيمة تلحق بالجيش في 18 عاما من الحرب العرقية ضد نمور التاميل.
ويعد الهجوم الحالي الأول هذا العام والثاني منذ أن بدأ المتمردون وقفا لإطلاق النار من جانب واحد لمدة شهر في منتصف ليلة عطلة عيد الميلاد. وقد شنت القوات الحكومية سلسلة من الهجمات استعادت بعدها معظم المنطقة التي استولى عليها المتمردون.
ورفضت الحكومة هدنة أعلنها نمور التاميل في وقت سابق من هذا الشهر لمساعدة مبادرة سلام بوساطة نرويجية، وتقول الحكومة إن المتمردين يحاولون استغلال الهدنة لإعادة تسليح قواتهم.
ويقاتل متمردو النمور من أجل وطن مستقل للأقلية التاميلية في شمال وشرق سريلانكا منذ عام 1983، وأسفرت المواجهات حتى الآن عن مقتل نحو 64 ألف شخص.