مبارك والأسد يجريان مباحثات حول الوضع بالمنطقة
يتوجه الرئيس المصري حسني مبارك إلى دمشق صباح الاثنين لإجراء محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد. وكان مبارك أعرب عن أسفه للتهديدات التي أطلقها مسؤولون إسرائيليون وقال أنها تسمم أجواء المنطقة.
وأفاد مصدر مقرب من الرئاسة المصرية أن مبارك والأسد سيجريان محادثات حول آخر مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، إضافة إلى تنسيق المواقف بين البلدين قبل وصول الإدارة الأميركية الجديدة.
وجاء إعلان الزيارة عقب اتصال هاتفي مع الأسد تطرق فيه إلى تطورات الأوضاع في الأراضي المحتلة والموقف الفلسطيني تجاه المقترحات الأميركية والاتصالات الجارية بين أطراف عملية السلام.
وكانت آخر زيارة لمبارك إلى دمشق هي التي قام بها للتعزية بوفاة الرئيس الراحل حافظ الأسد في 13يونيو/حزيران الماضي، في حين قام الرئيس السوري في مطلع تشرين الأول/أكتوبر بزيارته الأولى والوحيدة إلى القاهرة منذ توليه الحكم في تموز/يوليو الماضي.
أجواء حرب
من جانب آخر أعرب الرئيس المصري عن أسفه للتهديدات التي أطلقها بعض المسؤولين الإسرائيليين وقال إنها "تسمم أجواء المنطقة" وانتقد تلويح بعض المسؤولين الإسرائيليين بالحرب قائلا "إن هذا الكلام لا يصح أن يقال ولا يجب أن يلجأ إليه مسؤول". غير أن مبارك قلل من شأن ذلك بقوله "نحن نعرف أنها ضمن الحملات الانتخابية الرخيصة وللاستهلاك الداخلي".
وقال الرئيس المصري "لم يعد من الممكن الفصل بين حديث للداخل وحديث للخارج فالكل يرى ويسمع ما يدور في كل مكان والنتيجة عدم الثقة فيما يقال وإشاعة حالة من التخوف". وأضاف أن بعض القادة الإسرائيليين قد اختاروا هذا الأسلوب لإشاعة أنهم رجال حرب كنوع من الضغط على الطرف الفلسطيني.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل إيهود باراك حذر في الرابع من الشهر الجاري من "مواجهة شاملة" مع البلدان العربية في حال عدم التوصل إلى إبرام اتفاق سلام مع الفلسطينيين.