349 قتيلا حصيلة زلزال السلفادور

عداد المفقودين جراء الزلزال العنيف الذي ضرب السلفادور الليلة الماضية. وأعلنت السلطات في البلاد حالة الطوارئ في حين أكد رئيس السلفادور أن عدد الضحايا يمكن أن يكون أكبر من الرقم المعلن.
وأفادت حصيلة جديدة وزعتها الشرطة السلفادورية أن الزلزال أوقع 349 قتيلا ودمر 7934 منزلا بالكامل وألحق أضرارا بـ16790 منزلا و68 بناية و89 كنيسة.
لكن الرئيس السلفادوري فرانشيسكو فلوريس قال إن عدد ضحايا الزلزال يمكن أن يكون أكبر من ذلك ووصف الحصيلة الأخيرة بأنها "مؤقتة", وأعلن أن بلاده طلبت من الحكومة الكولومبية إرسال ثلاثة آلاف نعش لمساعدة العائلات المعوزة على دفن ضحاياها.
وسقط معظم القتلى على امتداد الساحل المطل على المحيط الهادي في الجنوب الغربي قرب مركز الزلزال. ودمر الزلزال أحياء كاملة ودفن المئات تحت الأنقاض بعد أن انهار سفح تل على خمسمائة منزل.
وقالت فرق الإنقاذ إن معظم الأشخاص المفقودون يقيمون في حي يبعد قرابة عشرة كيلومترات من العاصمة، حيث أدى انزلاق أرضي إلى طمر 260 مسكنا تقريبا.
وتسبب الزلزال في قطع الطرق الرئيسية مما عرقل عمليات الإغاثة.، كما انقطعت الكهرباء وإمدادات المياه عن معظم أنحاء البلاد. وحذرت السلطات من احتمال ارتفاع عدد القتلى. وقال مدير لجنة الطوارئ الوطنية إنه مازال مبكرا جدا تحديد عدد الضحايا.
وأعلن الرئيس السلفادوري فرانشيسكو فلوريس حالة الطوارئ في البلاد، ودعا المواطنين إلى التزام منازلهم خشية إصابتهم جراء الانهيارات الأرضية المتوقع أن تلي الزلزال وتوابعه.
وفي نيويورك أعرب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان عن تعازيه للسلفادور ودعا المجموعة الدولية إلى تقديم مساعدة سخية. وقال عنان في بيان إن "الأمين العام يبعث بتعازيه الحارة إلى حكومة وشعب السلفادور على الخسائر في الأرواح والأضرار الناجمة عن الهزة الأرضية ". ووعد بأن تبذل الأمم المتحدة كافة الجهود الممكنة لمساعدة المتضررين".
وشكر عنان الحكومات والأفراد على المساعدة التي قدموها للسلفادور. ومن الدول التي وعدت بمساعدة السلفادور حتى الآن المكسيك وتايوان وإسبانيا وتركيا وفرنسا وألمانيا وسويسرا وهولندا وكولومبيا وفنزويلا.
وامتد تأثير الزلزال بالإضافة إلى السلفادور وغواتيمالا إلى كل من نيكاراغوا وهندوراس إلى جانب ولاية تشاباس جنوب. يذكر أن زلزالا عنيفا ضرب السلفادور قبل خمسة عشر عاما، مما تسبب في مصرع ألف شخص على الأقل.