انتخابات تكميلية في ساحل العاج

حوادث العنف

undefinedبدأت الانتخابات التكميلية في 23 دائرة شمالي ساحل العاج حيث الأغلبية المسلمة وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة. وتجرى الانتخابات لشغل المقاعد الشاغرة في البرلمان منذ إلغاء التصويت بها إثر أعمال عنف شابت الانتخابات العامة في الشهر الماضي بسبب احتجاج حزب تجمع الجمهوريين على رفض ترشيح زعيمهم رئيس الوزراء السابق الحسن وتارا من انتخابات الرئاسة.

وتأتي هذه الانتخابات وسط أجواء من التوتر الشديد بسبب اتهامات حكومية بضلوع المسلمين مع عناصر أجنبية في محاولة الانقلاب الفاشلة يوم الأحد الماضي.

وقال مراقبون إن المخاوف من تجدد أعمال العنف بين قوات الأمن وأنصار التجمع خيمت على أجواء الانتخابات مما دعا التجمع إلى دعوة مؤيديه لعدم المشاركة فيها بدعوى المحافظة على سلامتها.

وكان الحزب الديمقراطي (الحاكم سابقا) قد رفض تسلم مقاعده في البرلمان حتى تجرى هذه الانتخابات التكميلية أملا في الفوز بمزيد من المقاعد بعد مقاطعة التجمع لها. يشار إلى أن انتخابات الشهر الماضي أسفرت عن فوز الجبهة الشعبية بزعامة رئيس ساحل العاج لوران غباغبو بـ96% من المقاعد.

واتهم غباغبو في وقت سابق الشماليين من المسلمين والمهاجرين الأجانب بالتورط في محاولة الانقلاب، إلا أنه رفض إعطاء إيضاحات حول ما إذا كان يوجه اتهامه ضد أشخاص يعملون لصالح وتارا أم لا. ومن جانبه ندد تجمع الجمهوريين الخميس الماضي "بالمضايقات" التي يتعرض لها مناصروه وأعضاؤه.

إعلان

وذكر بيان صدر عن مجلس الوزراء أن الرئيس غباغبو سيشارك في قمة فرنسا-إفريقيا بين 17 و19 من الشهر الحالي في الكاميرون "لعرض الوضع الحقيقي" للبلاد.

وكان وزير الداخلية إميل بوغا دودو أعلن قبل الخميس الماضي أن الحكومة قررت عدم تمديد حظر التجول الذي أعلنته لثلاثة أيام إثر محاولة الانقلاب الفاشلة، وأوضح أن الحكومة رأت أن تمديد العمل بحظر التجول غير مجد، دون إعطاء مزيد من التوضيحات.

وكانت القوات الموالية لحكومة ساحل العاج قد استعادت السيطرة على الأوضاع الاثنين الماضي بعد أن تمكنت من إحباط محاولة انقلابية قامت بها عناصر مسلحة لم تكشف عن هويتها بعد، وذلك بعد اشتباكات عنيفة راح ضحيتها 12 شخصا.

المصدر : الفرنسية

إعلان