التحالف الكشميري يهدد بإلغاء سفره إلى باكستان

مؤتمر قادة أحزاب الحرية أثناء اجتماعهم في سرينغار لمناقشة وقف إطلاق النار ووضع القوات الباكستانية في الإقليم

undefinedيقول التحالف الرئيس للفصائل الكشميرية إنه لن يزور باكستان لدفع مبادرة للسلام في منطقة كشمير المضطربة ما لم يحصل جميع أعضاء وفده على جوازات سفر من الحكومة الهندية.

ونقلت صحيفة (تايمز أوف إنديا) عن رئيس مؤتمر حرية الكشميري عبد الغني بهات قوله إن الوفد لن يسافر إلى باكستان ما لم تصدر جوازات السفر لأعضائه الخمسة الذين أعلنتهم اللجنة التنفيذية للمؤتمر. واتهم بهات السلطات الهندية بتأخير إصدار جوازات السفر.

وقالت مصادر حكومية في نيودلهي إن قرار إصدار وثائق سفر لوفد التحالف مرتبط بعودة رئيس الوزراء أتال بيهاري فاجبايي من جولة يقوم بها إلى عدد من دول الخليج العربي.

ويعتزم قادة (مؤتمر حرية) -وهو تحالف يضم أكثر من 22 جماعة كشميرية- القيام بزيارة إلى إسلام آباد من المنتظر أن تبدأ الاثنين، يجرون خلالها محادثات مع حكومة إسلام آباد والجماعات المسلحة التي تتخذ من باكستان قواعد لها، بهدف خفض حدة التوتر بين الهند وباكستان من خلال إيجاد حل دائم لمشكلة كشمير.

في غضون ذلك حث زعيم حركة المجاهدين فاروق كشميري الحكومة الهندية على إجراء محادثات مباشرة مع الجماعات الكشميرية المسلحة، ودعا إلى تجاهل وساطة وفد تحالف (مؤتمر حرية) قائلا إنهم لا يملكون حلا للمشكلة.

إعلان

وقد رحبت إسلام آباد وعدد من الجماعات المسلحة التي تتخذ من باكستان مقرا لها -مثل لشكر طيبة- بوفد التحالف الكشميري، واعتبرت أن الوفد يتألف من أعضاء يتصفون بالحكمة والاعتدال.


undefinedوأعلنت نيودلهي التي تتهم إسلام آباد بتدبير حملات العنف في الإقليم استعدادها للدخول في مفاوضات حول كشمير. وتجاوبت باكستان بشكل كبير مع وقف الهند لإطلاق النار، وخفضت عدد قواتها في منطقة الحدود.

ويرى المراقبون أن من شأن هذه المساعي التمهيد لمحادثات مباشرة بين البلدين بعد توقفها العام الماضي.

يذكر أن المواجهات بين المقاتلين الكشميريين والحكومة الهندية قد أودت بحياة أكثر من ثلاثين ألف شخص منذ بدء المواجهات في جامو وكشمير قبل أحد عشر عاما. كانت الفصائل الكشميرية المسلحة قد رفضت وقف الهند لإطلاق النار، وتعهدت بمواصلة العمليات العسكرية بعد أن اتهمت نيودلهي بالسعي لكسب التعاطف الدولي.

وتتهم نيودلهي باكستان بتدريب وتسليح المقاتلين، وإرسالهم إلى كشمير، وخاضت الدولتان حربين بسبب إقليم كشمير، وكانتا على شفا حرب ثالثة العام الماضي إثر احتلال بعض المقاتلين الكشميريين منطقة استراتيجية في مرتفعات كارغيل شمالي الإقليم.

المصدر : وكالات

إعلان