كوستونيتشا يعرض خطة بديلة لاستمرار الاتحاد اليوغسلافي

أعلن الرئيس اليوغسلافي فويسلاف كوستونيتشا عن خطة جديدة بشأن مستقبل الاتحاد اليوغسلافي الذي يضم جمهوريتي صربيا والجبل الأسود، وذلك ردا فيما يبدو على مطالب الجبل الأسود المتمثلة في إقامة كونفدرالية بدلا من الفدرالية الراهنة.
وشددت خطة كوستونيتشا على إبقاء يوغسلافيا موحدة، في إطار نظام فدرالي يقوده رئيس ينتخبه البرلمان، مع إدخال بعض الإصلاحات الدستورية التي تتضمن تقليص السلطات الفدرالية، بحيث تكون الحكومة الفدرالية على شكل مستشارية تتقلص الوزارات الاتحادية فيها إلى خمسة بدلا من 14 وزارة.
وقال كوستونيتشا "إن هناك عددا كبيرا من الدواعي التاريخية والمبررات الماثلة، التي تقتضي بقاء يوغسلافيا موحدة مع إعادة هيكلة العلاقة بين طرفيها" أكثر من تلك الداعية للانفصال.
ولم تشر الخطة صراحة إلى مقترحات الجبل الأسود الخاصة بمصير مستقبلها مع الاتحاد اليوغسلافي، التي قدمتها قبل أسبوعين وأكدت فيها رغبتها في قيام تحالف بين دولتين مستقلتين مكان الفدرالية الحالية، لكن بلغراد رفضت تلك الخطة. وتقترح خطة الجبل الأسود تقاسم الدولتين مسؤولية الدفاع والسياسة الخارجية، وإصدار عملة قابلة للتداول في البلدين، على أن يكون لكل من الدولتين مقعدها في الأمم المتحدة.
وتتعارض هذه المقترحات مع خطة كوستونيتشا الداعية إلى سياسة خارجية مشتركة، ودفاع وطني، ونظام اقتصادي موحد، وحماية الحرية والحقوق الأساسية. واعتبر الرئيس اليوغسلافي أن هذه المقترحات تمثل الحد الأدنى من الاختصاص الذي تمارسه الدولة لصالح الاندماج الأوروبي.
وأكد أحد المقربين من الرئيس اليوغسلافي أن محادثات مع الجبل الأسود ستجري قريبا من أجل تقريب وجهات النظر، واستبعد استخدام القوة العسكرية لإرغام هذه الجمهورية على البقاء ضمن الاتحاد اليوغسلافي، مضيفا أن الكلمة الأخيرة في هذا الجانب لشعبي البلدين.
يذكر أن العلاقات بين جمهوريتي الجبل الأسود وصربيا تدهورت منذ عهد الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش، الذي كان يقبض على الاتحاد اليوغسلافي بيد من حديد.