خمسة قتلى ولا ضمانات سلام في آتشه

إقليم آتشه

undefinedلقي خمسة أشخاص مصرعهم من بينهم جنديان حكوميان وثلاثة متمردين في أعمال عنف متفرقة في إقليم آتشه المضطرب في إندونيسيا. وتأتي هذه التطورات بعد يوم من إعلان جاكرتا وحركة تحرير آتشه الانفصالية اتفاقا لوقف العنف.

وقالت شرطة الإقليم إن متمردي حركة تحرير آتشه هاجموا جنودا كانوا في طريق عودتهم إلى بيوتهم في شمال الإقليم أمس فقتلوا اثنين منهم، في حين قتلت الشرطة اثنين من أعضاء الحركة في تبادل لإطلاق النار في المنطقة نفسها، وقتلت آخر قرب عاصمة الإقليم باندا آتشه.

وتأتي أعمال العنف الأخيرة بعد يومين من المحادثات بين ممثلين عن الحكومة والانفصاليين في جنيف اختتمت باتفاق على استئناف المحادثات في شهر فبراير/ شباط القادم، للبحث عن حل سياسي للصراع المستمر منذ عقود في الإقليم.

يشار إلى أن الجانبين كانا أعلنا هدنة في الإقليم من المفترض أن تنتهي في 15 يناير/ كانون الثاني الجاري. لكن الجانبين  تجاهلا العمل بها منذ سريانها، مما عزز مشاعر اليأس والإحباط بين سكان الإقليم البالغ عددهم أربعة ملايين نسمة.

لا ضمانات للسلام
وعلى الرغم من إعلان الحكومة الإندونيسية وحركة آتشه الانفصالية أنهما توصلتا إلى اتفاق لوقف أعمال العنف في الإقليم مؤقتا، فإن مسؤولين أمنيين أوضحوا أن تلك  المحادثات لم تترجم إلى سلام على الأرض، لذا فإن الشرطة ستستمر في موقفها المتشدد إزاء أعمال ما أسموه ابتزاز القرويين من قبل المتمردين.

وتطالب حركة التمرد بزعامة حسن تيروا -الذي يعيش في منفاه في سويسرا- باستقلال الإقليم عن بقية الأراضي الإندونيسية. لكن جاكارتا ترفض منح الإقليم الاستقلال وتعهدت بمنحه حكما ذاتيا خاصا مع إقليم إيريان جايا بحلول شهر مايو/ أيار القادم.

وفد إلى الفاتيكان
من ناحية أخرى قررت إندونيسيا إرسال وزير خارجيتها علوي شهاب ووزير الشؤون الدينية طلقان علي إلى الفاتيكان لإطلاع البابا يوحنا بولس الثاني على سلسلة الانفجارات التي استهدفت بعض الكنائس في البلاد أثناء أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة.

وقال مسؤول إندونيسي إن الوفد قد يضم مجموعة من المسيحيين، وأضاف أن الوفد سيشرح الأوضاع الأمنية في إندونيسيا والعلاقات الطائفية في البلاد.

وكان البابا قد عبر في رسالته بمناسبة عيد الميلاد عن قلقه إزاء التفجيرات الأخيرة في إندونيسيا، والتي راح ضحيتها ثمانية عشرة شخصا وجرح أكثر من مائة آخرين، ولم يعرف منفذوها حتى الآن.

المصدر : وكالات