السوريون يطالبون بالديموقراطية والأحكام المدنية
نشر
عضو مجلس الشعب السوري رياض سيف بيانا يدعو إلى إلغاء الأحكام العرفية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإجراء انتخابات سياسية في البلاد. وقال إن قرابة ألف شخص وقعوا على هذا البيان.
وتقول العريضة إن الإصلاح السياسي ضرورة لازمة للخروج من حالة الركود وطالبت بإنهاء تطبيق الأحكام العرفية التي تطبق في البلاد منذ مجيء حزب البعث إلى الحكم عام 1963, وإلغاء المحاكم الخاصة وإطلاق سراح السجناء السياسيين.
وتدعو العريضة إلى توفير الحريات الديموقراطية ومنها حرية التعبير عن الرأي وحرية المطبوعات والنشر. ودعت أيضا إلى سن قانون ديمقراطي للانتخابات يضع العملية الانتخابية تحت إشراف المحاكم.
وجاء في العريضة أن الموقعين عليها سيشكلون اللجان التي تعمل على إحياء المجتمع المدني من أجل القيام بخطوات حقيقية نحو المجتمع الديموقراطي.
وتضم قائمة الموقعين على العريضة عددا من المثقفين من بينهم عضو مجلس الشعب رياض سيف وصادق جلال العظم والاقتصادي عارف دليلة والكاتب ميشيل كيلو والمخرج السينمائي نبيل المالح.
وكانت عريضة أخرى قد قدمت إلى الرئيس السوري بشار الأسد في سبتمبر/ أيلول الماضي ووقع عليها 99 من المثقفين طالبت بسيادة حكم القانون.
وتأتي هذه العريضة بعد المحاضرة التي ألقيت في منزل عضو مجلس الشعب رياض سيف والتي ألقاها أستاذ الهندسة في جامعة دمشق الدكتور شبلي الشامي الأربعاء الماضي بحضور عدد من المشاركين. وطالب الشامي بحرية التعبير التي قال عنها إنها أساس التقدم. وأضاف أن حرية النقد هي أعلى أشكال المشاركة في المجتمعات الحرة وأن قمع الكتاب والمثقفين هو أكثر أنواع القمع خطورة.
وقال المحاضر إن النظام السياسي في سوريا منذ 21 شباط 1958 هو نظام شمولي لا يأخذ في الاعتبار الرأي الفردي وهو يقدم العدالة الاجتماعية على الحرية السياسية، ولكنه قال إن سوريا دخلت الآن عصراً جديداً لم يعد يحاسب فيه من يتحدث بأي شيء يريد أو ينتقد من يريد.
وقال إن الإصلاح الاقتصادي غير ممكن من غير إصلاح سياسي يبعث الثقة في نفوس أصحاب الأموال إذ لا يمكن فصل الإصلاح السياسي عن الديموقراطية.
وتعقد هذه اللقاءات كل أسبوعين في بيت النائب رياض سيف الذي قال إنه لم يحصل فيها على موافقة السلطات ولكنه قال إنه لم يواجه أي مشاكل في عقدها.
سوريا تطلق سراح مسجونين أردنيين
وأعلن في عمان عن إطلاق سراح سوريا لستة أردنيين من أصل فلسطيني كانوا معتقلين بتهمة الانتماء لمنظمات فلسطينية راديكالية. وقال عماد الشرقاوي الذي يترأس لجنة المعتقلين الأردنيين في سوريا إن أهالي المعتقلين أكدوا له الإفراج عنهم وعودتهم إلى الأردن.
وذكرت صحيفة الأسواق الأردنية نقلاً عن مصادر مطلعة أنه تم إطلاق سراح هولاء المسجونين بناء على توجيهات من الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت الصحيفة إن هناك 420 أردنياً من أصل فلسطيني معتقلين في السجون السورية منذ فترة طويلة دون محاكمة، قامت السلطات السورية مؤخراً بتجميعهم في مدرسة السويداء (سجن السويداء سابقاً) تمهيداً لإطلاق سراحهم.
وقد أخذت العلاقات السورية الأردنية في التحسن منذ تولي الملك عبد الله الثاني العرش في بلاده في فبراير/ شباط 1999 ووصول الرئيس السوري بشار الأسد إلى سدة الحكم في يونيو/ حزيران 2000 خلفا لوالده الرئيس الراحل حافظ الأسد.