التحالف الكشميري يحذر الهند من مغبة الفشل

حذر المجلس التنفيذي لتحالف الفصائل الكشميرية من مغبة فشل جهود السلام في الولاية. وعقد قادة التحالف اجتماعا لمناقشة مماطلة الحكومة الهندية في إصدار وثائق سفر لبعض القيادات المقرر أن تتوجه إلى باكستان للمشاركة في محادثات حول سبل إحلال السلام في كشمير.
وقال رئيس مؤتمر "حرية" عبد الغني بهات في تصريحات للصحفيين قبل الاجتماع "إن الغرض من اللقاء هو مناقشة الموضوعات التي تواجهنا"، وأضاف أن "الحكومة الهندية لم تصدر لنا وثائق السفر المطلوبة حتى الآن، وسنناقش هذه المسألة خلال الاجتماع بدقة ونعد استراتيجيتنا تجاه هذا الأمر".
وينوي مؤتمر "حرية" الذي يشكل تحالفا لعشرات الأحزاب والجماعات الكشميرية إرسال وفد منه إلى باكستان للمشاركة في اجتماعات مليشيات الجماعات الإسلامية المقرر عقدها في الخامس عشر من الشهر الحالي.
وقد أعيقت مهمة هذا الوفد المكون من سبعة من قادة المؤتمر بسبب تأخير السلطات الهندية لإصدار وثائق السفر الخاصة به. بالإضافة إلى الخلاف الذي وقع بين أعضاء التحالف أنفسهم حول اختيار ممثليهم.
وكان المؤتمر قد أخفق الأسبوع الماضي في تحديد الشخصيات التي ستمثله في الاجتماعات، وترك مسألة الاختيار لزعيمه عبد الغني بهات الذي قال إن على نيودلهي أن تمد جميع أعضاء المكتب التنفيذي بوثائق السفر قبل تحديد الأسماء المسافرة.
وقال بهات "إذا فشلت الهند في إصدار هذه الوثائق فإنها ستتسبب في توقف عملية السلام التي أخذت طريقها إلى الأمام".
يذكر أن الهند كانت قد أصدرت قرارا أحاديا بوقف عملياتها العسكرية في كشمير خلال شهر رمضان الماضي ومددت هذا الإعلان حتى السادس والعشرين من الشهر الحالي. كما وعدت بالنظر في إمكانية فتح حوار مع باكستان حول الأزمة، وهو أمر كانت ترفضه بشدة من قبل.
وتغيب عن اجتماع المجلس التنفيذي للمؤتمر اليوم زعيم الجماعة الإسلامية في كشمير سيد علي جيلاني بسبب المرض ودخوله مستشفى سرينغار الرئيسي. كما تغيب عنه الزعيم الكشميري عبد الغني لون الموجود حاليا في نيودلهي لإجراء بعض الفحوص الطبية. وقال أحد أعضاء المجلس التنفيذي وهو ياسين مالك إن الاثنين أنابا عنهما قائدين آخرين من جماعتيهما.
وأضاف مالك أن الاجتماع يعتبر فرصة لمناقشة الورقة الخاصة بالمؤتمر التي ستقدم أمام اجتماعات إسلام آباد.
الجدير بالذكر أن الخلاف في تسمية الوفد المفاوض وقع بين الطرف المنادي باستقلال كشمير نهائيا والطرف الذي يدعو لضمها إلى باكستان.
وخاضت الهند وباكستان حربين من حروبهما الثلاثة بسبب إقليم كشمير الذي قسم بين البلدين. وأدت النزاعات التي وقعت في الجانب الهندي من كشمير إلى وقوع نحو 34 ألف شخص منذ عام 1989.