شارون يتعهد بجعل القدس عاصمة موحدة لإسرائيل

قال رئيس حزب الليكود اليميني أرييل شارون إنه سيمنح الفلسطينيين تنازلات تتعلق بالسلام، لكنه أضاف أن أي اتفاق سلام يجب أن يحفظ لإسرائيل بقاءها ومصالحها القومية وأمنها، وأن يؤسس على أسلوب يرضاه الطرفان.
وقال شارون في الافتتاح الرسمي لحملته الانتخابية " لا يوجد سلام حقيقي بدون تنازلات. إن السلام الذي سنحققه سيعتمد على التسوية. لكن أي اتفاق لابد أن يحمي المصالح الحيوية القومية لأمن إسرائيل وبقائها".
وقد احتشدت جماهير الليكود في مركز للمؤتمرات بالقدس، وعلق بعضهم شعارات على صدورهم تقول "لن يجلب السلام إلا شارون"، بينما هتف آخرون "شارون قائد السلام".
ومن ناحية أخرى، تعهد شارون بأن تتمسك حكومته القادمة في حال فوزه بما أسماه السيادة الكاملة على القدس وجعلها موحدة وعاصمة لإسرائيل ولليهود الى الأبد. وأكد في تصريح للتلفزيون الإسرائيلي على أنه لن يسمح أبدا بعودة اللاجئين الذين فروا أو أجبروا على الخروج من منازلهم إبان حرب 1948. وأضاف أن إسرائيل ستحتفظ بمنطقة غور الأردن المحتلة في الضفة الغربية، وبالمستوطنات الإسرائيلية فيها.
وقال شارون إن أي حكومة بقيادته لن توافق على إجراء أي مفاوضات تحت ضغط إطلاق النار، ولن تكافئ "من يلجؤون إلى العنف" في إشارة إلى الانتفاضة التي اندلعت في الأراضي الفلسطينية عقب زيارته للمسجد الأقصى التي ألهبت المشاعر في سبتمبر/أيلول الماضي.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن شارون سوف يحقق فوزا على منافسه رئيس الوزراء إيهود باراك في انتخابات فبراير/شباط القادم.
جدير بالذكر أن أكثر من 306 من الفلسطينيين و13 من عرب إسرائيل استشهدوا، وقتل 43 إسرائيليا، في المواجهات الدامية التي أعقبت فشل الولايات المتحدة في إقناع الطرفين باتفاق سلام نهائي في محادثات السلام بكامب ديفيد في يوليو/تموز الماضي.
ويقول شارون إن إسرائيل ليست مضطرة للتفاوض وكأنها دولة مهزومة، ولسوف نستأنف مفاوضات السلام عندما تتوقف أعمال العنف على أسس مختلفة تماما.