البشير يدعو إلى علاقات أفضل مع الولايات المتحدة
دعا الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى فتح صفحة جديدة من العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة الأميركية، ووجه الدعوة لشركات النفط الأميركية للتنقيب عن النفط في السودان.
وجاءت دعوة البشير في لقاء مع وكالة الشرق الأوسط المصرية الرسمية للأنباء والتي أعرب فيها عن أمله في انتهاج الإدارة الجديدة للرئيس الأميركي المنتخب جورج بوش تقويماً جديداً للعلاقات مع السودان تتيح فتح صفحة جديدة بينهما.
وقال الرئيس البشير "إن توتر العلاقات مع الولايات المتحدة لايعود علينا بأي نفع, ولكن إدارة الرئيس بيل كلنتون قررت أن تظهر لنا العداء وقامت بانتهاك الكثير من حقوقنا".
ورحب الرئيس البشير بالإدارة الجديدة في واشنطن مشيرا إلى ضرورة عدم تحميلها مسؤولية أخطاء الإدارة السابقة. وقال البشير إن السودان مستعد للتعامل مع إدارة بوش بعقل مفتوح وسيبذل قصارى جهوده من أجل إصلاح الخلل في العلاقات.
وأعلن البشير في بادرة لإبداء الرغبة في التقارب مع الولايات المتحدة عن دعوة شركات النفط الأميركية للمساهمة في التنقيب عن النفط في السودان. وقال إن النفط في السودان قريب من سطح الأرض ويمكن إيصاله للأسواق بسهولة.
يذكر أن السودان ينتج 185 ألف برميل من النفط الخام في اليوم وقد بدأ التصدير في أغسطس/ آب من عام 1999.
وتفرض الولايات المتحدة على السودان الذي تتهمه برعاية الإرهاب الدولي عقوبات واسعة منذ عام 1997 وقامت بمنع الشركات الأميركية من الاستثمار في صناعة النفط هناك.
وقامت الولايات المتحدة بقصف مصنع الشفاء المخصص لإنتاج الأدوية في أغسطس/ آب عام 1998 بحجة استخدامه في إنتاج أسلحة كيماوية ولصلته بالمنشق السعودي أسامة بن لادن الذي تتهمه الإدارة الأميركية بأنه وراء تفجير سفارتيها في كينيا وتنزانيا في الشهر نفسه.
وتدهورت العلاقات بشكل كبير بعد الزيارة التي قام بها مسؤول أميركي رفيع لجنوب السودان للبحث بمزاعم تتعلق ببيع الرقيق هناك، وأعقب ذلك طرد الخرطوم لدبلوماسي بعد اجتماعه بعدد من أعضاء المعارضة.