إسرائيل تحاصر الفلسطينيين في الداخل والخارج

undefined
ضيقت إسرائيل الخناق على الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة وخارجها، وامتد الحصار المفروض على التجمعات السكانية في الضفة والقطاع إلى معابر الدخول عبر الحدود مع الأردن ومصر. وأصبح ثمانية آلاف فلسطيني عالقين على جسور نهر الأردن وفي معبر رفح.

وأعلن مصدر دبلوماسي فلسطيني في عمان أن غالبية الثمانية آلاف فلسطيني الذين قدموا إلى الأردن لقضاء إجازة عيد الفطر قبل أسبوعين ما زالوا عالقين في الأردن بسبب إغلاق إسرائيل لمعابر الدخول إلى الأراضي الفلسطينية. ووصف القائم بالأعمال الفلسطيني هذا الوضع بأنه "استفزاز إسرائيلي" مؤكدا في الوقت نفسه أن "السلطات الأردنية لا تدخر جهدا من أجل حل المشكلة".

وذكر الدبلوماسي الفلسطيني بأن عامل الوقت أصبح يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة للطلبة  الفلسطينيين الذين يتوجب عليهم اجتياز امتحانات نصف السنة.
من جانبها أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تلقت العديد من طلبات المساعدة من فلسطينيين لم يتمكنوا بعد من العودة إلى أراضيهم. وأكد مسؤول أردني بجسر الملك حسين أن قرار إغلاق الأراضي الفلسطينية لم يؤثر على تحركات سكان القدس والذين يحملون هويات إسرائيلية خاصة.

undefinedوعلى الحدود المصرية قال مسؤول مصري إن إسرائيل منعت نحو 250 فلسطينيا منهم 50 عادوا من السعودية بعد أداء العمرة من دخول الأراضي الفلسطينية عبر الحدود بين مصر وقطاع غزة عند رفح منذ ثلاثة أيام.  وما زال معبر رفح الحدودي الذي يربط بين مصر وقطاع غزة مغلقا منذ 11 يوما.

وفي الداخل أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح برصاص الإسرائيليين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية وقطاع غزة، كما أصيب عشرات آخرون في إحدى القرى جراء الاستعمال المكثف للغاز المسيل للدموع ضدهم من جيش الاحتلال الذي عرقل إيصال المصابين إلى المستشفيات.

إلغاء جولة روس
undefinedوعلى الصعيد السياسي أرجأ المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط دينيس روس زيارته للمنطقة إلى أجل غير مسمى، وتضاءلت فرص استئناف المفاوضات. وأكد مسؤولون أميركيون أن جولة روس في المنطقة لإجراء محادثات سلام مع الإسرائيليين والفلسطينيين أجلت إلى أجل غير مسمى في انتظار انخفاض مستوى أعمال العنف. ورفض مسؤول بارز في الإدارة الأميركية أنباء أوردتها مصادر فلسطينية تفيد بأن زيارة روس ألغيت.

من جهة أخرى قال مسؤول فلسطيني إن اجتماعا ذا طبيعة أمنية سياسية سيعقد بين الطرفين في الساعات القادمة لاستكمال لقاء القاهرة الأمني الرباعي، وأضاف أن مفاوضي الطرفين سينضمون إلى مسؤولي الأمن في محاولة لإنهاء المواجهات وإعادة الهدوء إلى الأراضي الفلسطينية.

إعلان

وأفاد مراسل الجزيرة في الأراضي الفلسطينية أن المعلومات التي حصل عليها تفيد بأن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" أفي ديشتر ورئيس شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي الجنرال شلومو بناي سيمثلان الجانب الإسرائيلي في الاجتماع، وقد ينضم إليهما شاحاك وهو رئيس سابق للأركان.

ويمثل الجانب الفلسطيني قائدا جهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة والضفة الغربية العقيدان محمد دحلان وجبريل الرجوب، إضافة إلى رئيس المخابرات الفلسطينية العامة اللواء أمين الهندي.

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ذكرت أن عرفات التقى في غزة أمس وزير السياحة والعضو في المجلس الأمني الوزاري المصغر في إسرائيل أمنون شاحاك. وأضافت أن اللقاء الذي لم يعلن عنه من قبل كان محاولة للتوصل إلى وقف أعمال العنف.

دعوة لمحاكمة باراك
من جانب آخر دعا وزير الثقافة والإعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه إلى محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك وأعضاء حكومته، ووصفهم بمجرمي حرب لإصدارهم الأوامر باغتيال أعداد من  القيادات الفلسطينية. وقال عبد ربه في مؤتمر صحفي "يجب أن يحاكم هؤلاء في محاكم دولية". يذكر أن إسرائيل نفذت عمليات تصفية جسدية لعدد كبير من ناشطي الحركات الفلسطينية وعلى رأسها حركتا فتح وحماس.

undefinedوفي سياق آخر أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا عن مخاوفه من تصاعد الاضطراب في الشرق الأوسط في حالة فشل مفاوضين إسرائيليين وفلسطينيين في تحقيق تقدم قريبا.

وحذر سولانا من مخاطر اندلاع عنف جديد إذا لم يتم إحراز تقدم قبل الانتخابات في إسرائيل وقبل تولي الحكومة الجديدة مسؤوليتها في الولايات المتحدة.

المصدر : وكالات

إعلان