النفي مقابل العفو: اتفاق بين نواز شريف وحكومة باكستان
ذكرت مصادر بارزة في حزب الرابطة الإسلامية، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الباكستاني المخلوع نواز شريف، أن شريف أبرم اتفاقا مع الحكومة العسكرية يحصل بموجبه على عفو مقابل نفيه لمدة عشر سنوات.
وقال متحدث باسم الحكومة العسكرية إن الحكومة تبحث طلبا قدمه شريف، الذي قيل إنه يعاني من مشاكل في القلب، لتلقي العلاج في الخارج، لكن المسؤول قال إنه لا يعلم شيئا عن منح شريف عفوا.
وأكدت كلثوم نواز زوجة رئيس الوزراء السابق التي تدير حزب الرابطة في غيابه، أن مسؤولين سعوديين قاموا بمفاوضات واسعة حول مستقبل شريف، لكنها لم تعرف النتيجة.
وأوضح مسؤولون في الحزب أنه بموجب الاتفاق سيتوجه رئيس الوزراء السابق إلى السعودية بحلول يوم غد، بعد حصوله على عفو رئاسي.
وسيرافق شريف إلى منفاه زوجته وأخوه شهباز شريف الذي يواجه اتهامات تتعلق بالفساد.
يذكر أن الجيش كان قد أطاح بحكومة شريف في انقلاب أبيض في أكتوبر/تشرين الأول عام 1999 بعدما حاول إقالة قائد الجيش الجنرال برويز مشرف، ويتولى مشرف السلطة في البلاد منذ ذلك الوقت.
وكان شريف قد أدين بعد الانقلاب بعدد من الاتهامات منها تهم تتعلق بالفساد، وحكم على شريف بالسجن مدى الحياة لإدانته بالخطف، لمحاولته منع طائرة الجنرال برويز مشرف من الهبوط في مطارات البلاد بعد إصداره أوامر بإقالته من قيادة الجيش.
ويرى المراقبون أن الاتفاق بين شريف والحكومة العسكرية قد يؤدي إلى تغيير في الخارطة السياسية في البلاد، بعد انضمام حزب الرابطة إلى تحالف مع حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو، لإنهاء الحكم العسكري وإعادة الديمقراطية إلى البلاد.