الولايات المتحدة تفرج عن أنور هدام
أعرب أحد قادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية أنور هدام الذي أفرجت عنه السلطات الأميركية بعد اعتقاله أربعة أعوام، عن رغبته في إقامة علاقات مع السلطة الجزائرية للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة في بلاده.
وقال هدام في حديث لقناة الجزيرة الفضائية إنه سيبذل كل الجهود لإقامة علاقات مع السلطات الفعلية والرئاسة الجزائرية الجديدة من أجل التوصل إلى تسوية سلمية شاملة ودائمة للأزمة الجزائرية.
وأكد هدام أنه عضو في الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية، وقال "لا أزال عضوا في الجبهة الإسلامية للإنقاذ، وسنتابع عملنا من أجل إتاحة الفرصة أمام الشعب الجزائري لممارسة حقوقه السياسية بحرية، وخصوصا حق اختيار السلطة السياسية المدنية ومن دون إرغام".
وأشار هدام إلى أنه سيلتقي قريبا زعماء آخرين في الجبهة الإسلامية بغية متابعة العمل من أجل هدف استراتيجي هو تحقيق السلام المرتكز إلى الشريعة.
وكان أنور هدام قد اعتقل من قبل أجهزة الهجرة الأميركية منذ ديسمبر/ كانون الأول 1996 بدعوى عدم حصوله على تأشيرة دخول.
وقد نفى هدام نهاية عام 1995م أي صلة له بالجماعات المسلحة التي ظهرت في أعقاب إلغاء انتخابات برلمانية عام 1991 كانت جبهة الإنقاذ على وشك الفوز بها، لكنه بقي "إرهابيا" في نظر السلطات الجزائرية.
يذكر أن أجهزة الهجرة الأميركية أعلنت في وقت سابق رفضها طلب لجوء سياسي تقدم به هدام، بعد أن وافقت عليه قبل ذلك "عن طريق الخطأ" حسبما صرحت به هذه الأجهزة.