محادثات العراق النفطية تدخل مرحلة حرجة

قال العراق إن محادثاته مع الأمم المتحدة المتعلقة بأسعار النفط الخام دخلت مرحلة حرجة، في الوقت الذي لاتزال فيه صادراته النفطية متوقفة لليوم السابع على التوالي. وقال وزير النفط العراقي عامر رشيد إن بلاده لم تتوصل بعد إلى اتفاق بشأن المعادلات السعرية للنفط موضوع الاختلاف.
وأوقف العراق صادراته النفطية يوم الجمعة الماضي، عقب خلاف مع الأمم المتحدة على أسعار إنتاجه من النفط الخام.
وأوضح مسؤول في شركة أنابيب النفط التركية الحكومية أن العراق ما زال يضخ النفط الخام إلى مرفأ جيهان التركي. ولكن ليس هناك عمليات شحن في غياب اتفاق بين العراق والأمم المتحدة.
وقال مسؤول عراقي إن محادثات بلاده مع الأمم المتحدة المتعلقة بأسعار النفط الخام دخلت مرحلة حرجة، يسعى فيها الجانبان لحل الخلاف على السعر الذي أدى لتوقف صادرات بغداد النفطية.
وذكرت الأمم المتحدة أمس أن المحادثات مع مؤسسة تسويق النفط العراقي "سومو" أخفقت في الوصول إلى اتفاق على مستويات أسعار النفط العراقي لعقود ديسمبر الحالي.
وكانت الأمم المتحدة قد عرضت الثلاثاء الماضي مجموعة جديدة من الأسعار على"سومو" عقب رفضها عروض بغداد.
وعلى صعيد متصل أعلن وزير النفط العراقي أن بلاده تدرس تجديد برنامج النفط مقابل الغذاء، وستحدد موقفها لاحقا، ولن يكون لهذا الموقف أي علاقة بموضوع الأسعار المختلف عليه بين العراق والأمم المتحدة.
ويسمح البرنامج للعراق ببيع النفط تحت رقابة مشددة من الأمم المتحدة لتمويل شراء الغذاء والدواء ومعدات نفطية وسلع إنسانية أخرى، لتخفيف تأثير العقوبات المستمرة منذ عشرة أعوام على الشعب العراقي.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أقر مؤخرا وبالإجماع تجديد برنامج النفط مقابل الغذاء في العراق لمدة ستة أشهر أخرى. ويتضمن التجديد الذي لا يمكن اعتماده دون موافقة بغداد، فقرة تسمح للعراق بشراء مواد مصنعة محلياً، وتوفير الأموال لشراء قطع غيار لمنشآته النفطية.
وشنت صحيفة الثورة العراقية الناطقة بلسان حزب البعث الحاكم هجوما عنيفا على تجديد الاتفاق، وطالبت برفع نظام العقوبات برمته. وقالت الصحيفة إن البرنامج لم ينجح في معالجة الوضع الإنساني للشعب العراقي الذي يرزح تحت وطأة عقوبات تفرضها الأمم المتحدة على العراق منذ غزوه للكويت عام1990، وأنه أصبح وسيلة لتبديد ثروات العراق وتجويع شعبه وتقويض تنميته الاقتصادية.