مصرع اثني عشر شخصا على الحدود الهندية الباكستانية

لقي اثنا عشر شخصا مصرعهم برصاص القوات الهندية بالقرب من الحدود الباكستانية أثناء محاولتهم العبور إلى المنطقة الخاضعة للهند في إقليم كشمير، في وقت قلل فيه الحاكم العسكري لباكستان من شأن رفض نيودلهي مناقشة الأزمة الكشميرية مع بلاده.
وقال مسؤول في الشرطة الهندية إن قوات أمن الحدود فتحت نيران أسلحتها على هذه المجموعة بعد أن شعرت بأنهم كانوا يحاولون التسلل عبر الحدود.
من جهة أخرى قلل الحاكم العسكري لباكستان الجنرال برويز مشرف من شأن رفض الهند بحث مسألة المفاوضات مع بلاده، وأعرب عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاق مع رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي.
وقال الجنرال مشرف في تصريحات صحفية إن بلاده ما زالت بانتظار رد إيجابي من السلطات الهندية محملا إياها المسؤولية في حالة الرفض.
من جهته أكد وزير الخارجية الباكستاني عبد الستار أن الهدنة الحالية عند الحدود مع الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير ستصبح دائمة إذا أجريت محادثات ثلاثية بعد انتهاء شهر رمضان.
يشار إلى أن الهند أعلنت في وقت سابق عن وقف عملياتها العسكرية في كشمير خلال شهر رمضان. وقد ردت باكستان على ذلك بوقف عملياتها العسكرية على طول الحدود مع الهند، ولكنها ترفض الشروط الهندية المتعلقة بوقف باكستان دعمها للجماعات الكشميرية المسلحة ما لم تبدأ المحادثات حول كشمير.
وتسعى إسلام آباد إلى إقناع الهند بالسماح لزعماء مؤتمر الحرية لكل الأحزاب الكشميرية المعارض للإدارة الهندية في كشمير بزيارة باكستان خلال الشهر الجاري، كما ترغب في أن توافق الهند على عقد مباحثات ثلاثية عقب شهر رمضان، وهو الأمر الذي ترفضه نيودلهي باستمرار وتؤكد على رفضها مشاركة باكستان في أي محادثات تتعلق بكشمير.
وقال المتحدث باسم الخارجية الهندية إن بلاده ستعيد تقويم الموقف عقب شهر رمضان، إلا أنه وفي تصريحات صحفية رفض الحديث عن احتمال تمديد نيودلهي لفترة الهدنة المعلنة.
وكانت الهند وباكستان قد خاضتا حربين من بين ثلاثة حروب نشبت بينهما منذ انسحاب البريطانيين من كشمير عام 1947 بسبب النزاع حول الإقليم، وقد أودت هذه النزاعات المسلحة بحياة أكثر من ثلاثين ألف شخص.
وتتهم نيودلهي إسلام آباد بدعم الجماعات المسلحة المطالبة باستقلال الإقليم عن الهند، في حين تنفي باكستان ذلك وتقول إنها تقدم لهم الدعم المعنوي فقط.
الجدير بالذكر أن الهند أجرت في وقت سابق من هذا العام أولى محادثات من نوعها مع زعماء حزب المجاهدين أكبر الأحزاب المقاتلة في كشمير، وتوصلت معهم إلى هدنة سرعان ما تعرضت لانتكاسة بسبب رفض الهند إشراك باكستان في أي محادثات تتعلق بالوضع في كشمير.