إصابة موظف في السفارة الإسرائيلية بعمان

وأفاد مصدر رسمي أن شلومو راتسابي أصيب إثر إطلاق نار عليه من مسلحين مجهولين الليلة الماضية عندما كان يقود سيارته.
ونقل راتسابي فورا إلى المستشفى، ووصفت حالته الصحية بأنها جيدة، ولم تصب زوجته التي كانت بجواره بأذى.
وهذا هو ثاني هجوم علىالدبلوماسيين الإسرائيليين في عمان في غضون أسبوعين. وكان نائب القنصل الإسرائيلي يورام هافيفيان أصيب في هجوم مماثل في التاسع عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني أثناء توجهه من منزله في عمّان إلى مقر السفارة.
وقال السفير الإسرائيلي لدى الأردن ديفد دادون إن السلطات الأردنية تخمن أن الهجومين الأخيرين على موظفي السفارة تقف وراءهما جماعة واحدة.
واتهم دادون القنوات الفضائية العربية وعبر تغطيتها لأحداث الانتفاضة بالتحريض على أعمال العنف وقال "نشعر بذلك من خلال حوادث بسيطة مثل رفض الحلاق قص شعر مبعوث إسرائيلي ورفض متجر استقبال زبون إسرائيلي وغير ذلك من الأمور التي تحدث كل يوم".
تبني المسؤولية
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان لحركة أطلقت على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية الأردنية المجاهدة" أنها "قامت بشن هجوم مباغت بالرشاشات على الدبلوماسي الصهيوني"، وطالب البيان بإغلاق السفارة الإسرائيلية ومغادرة جميع العاملين فيها الأردن.
وكانت المجموعة ذاتها إلى جانب جماعة أخرى غير معروفة، أعلنتا مسؤوليتهما عن الهجوم على نائب القنصل وتعهدتا بمزيد من العمليات حتى تقطع العلاقات بين الأردن وإسرائيل.
والأردن ثاني دولة عربية بعد مصر ترتبط بمعاهدة سلام مع إسرائيل بعد توقيع اتفاقية وادي عربة في أكتوبر/ تشرين الأول 1994.
تنديد أردني
وشجب وزير الخارجية الأردني عبد الإله الخطيب -الذي عاد الموظف الإسرائيلي في المستشفى- الهجوم واعتبره "عملا غير مقبول بتاتا"، وأضاف أن الهجوم يشكل عدوانا على أمن البلد.
من جانبها قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن وزارة الخارجية استدعت عائلات دبلوماسيين إسرائيليين في عمّان إثر الحادث وذلك كإجراء وقائي.
وعُلم أن أربعة عشر نائبا تقدموا بمذكرة إلى رئيس مجلس النواب الأردني دعوا فيها إلى الشروع في إجراءات إلغاء معاهدة السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل.