إسرائيل تجلي أسر موظفي سفارتها بعمان

أجلت إسرائيل العاملين بسفارتها في الأردن بعد تعرض أحد دبلوماسييها لمحاولة اغتيال في هجوم يعتبر الثاني من نوعه على دبلوماسي إسرائيلي، وقد أدانت السلطات الأردنية الحادث وتوعدت بتقديم منفذيه للمحاكمة.
ورفض المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية في عمان روي جلعاد إعطاء اي تفاصيل من خلال تصريحاته الصحفية عقب إجلاء الرعايا الإسرائيليين من المملكة، لكنه قال إنهم لا يزمعون تقليص عدد العاملين في السفارة.
وكان موظف في السفارة الإسرائيلية في عمان تعرض لإطلاق النار عليه من مسلحين مجهولين الليلة الماضية عندما كان يقود سيارته مما أدى إلى إصابته بجروح في ساقه، بينما لم تصب زوجته التي كانت إلى جواره بأي أذى.
ويعتبر هذا الحادث الثاني خلال أسبوعين يتعرض له دبلوماسي إسرائيلي في الأردن، إذ تعرض نائب القنصل الإسرائيلي في عمان لمحاولة اغتيال الشهر الماضي أصيب خلالها بجروح.
وقد أعلنت جماعة أردنية تطلق على نفسها "حركة المقاومة الإسلامية الأردنية المجاهدة" مسؤوليتها عن إطلاق النار علىشلومو راتسابي وتعهدت بشن المزيد من الهجمات في الأردن حتى يقطع علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل. وكانت نفس الجماعة قد أعلنت مسؤوليتها عن الحادث الأول.
وأدانت الحكومة الأردنية الحادث وتعهدت بتقديم الجناة إلى المحاكمة، وقالت في بيانها إنها لا تقبل بوقوع مثل هذه الهجمات في الأراضي الأردنية، وأنها مصممة على الكشف عن هوية الجناة.
وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي شلومو بن عامي بأن هناك تعاونا تاما بينهم والحكومة الأردنية للكشف عن ملابسات الحادث.
وقد أصدرت الحركة بيانا عقب محاولة اليوم أكدت فيه أنها لن توقف الجهاد وستواصل عملياتها ما بقيت فلسطين والمسجد الأقصى تحت الاحتلال الإسرائيلي.
ويأتي الحادث في وقت تشهد فيه العلاقات الأردنية الإسرائيلية جمودا متزايدا بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتزايدة على الشعب الفلسطيني منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية في سبتمبر/أيلول الماضي والتي أسفرت عن استشهاد نحو ثلاثمائة فلسطيني وآلاف الجرحى.
وكان أربعة عشر نائبا تقدموا بمذكرة إلى رئيس مجلس النواب الأردني دعوا فيها إلى الشروع في إجراءات إلغاء معاهدة السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل.