قمة أوروبية حاسمة وسط خلاف فرنسي ألماني
تعقد دول الاتحاد الأوروبي يوم الخميس القادم قمة هامة في فرنسا لبحث عدد من الموضوعات. ويتوقع مراقبون أن تشهد القمة مناقشات مستفيضة حول عدد من الموضوعات المتعلقة بالإصلاحات الدستورية وتوسيع عضوية الاتحاد.
وسيسعى الزعماء في القمة إلى التوصل لاتفاق بشأن إصلاحات مهمة في آليات الاتحاد الأوروبي قبل توسعته ليزيد عدد أعضائه من 15 إلى 25 دولة.
ويخشى مراقبون أن تهيمن على القمة الخلافات القديمة داخل الاتحاد والانقسامات بين الشمال والجنوب وبين الدول الغنية وتلك الفقيرة, وخاصة الصراع الفرنسي الألماني حول الأصوات الانتخابية حيث ترغب ألمانيا في الحصول على أصوات أكثر من فرنسا التي تقل عنها في عدد السكان. ويقول الرئيس الفرنسي جاك شيراك إن تكافؤ الأصوات بين البلدين يجب أن يظل كما هو.
وتتوقع عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد أن يتفق المجتمعون أثناء القمة التي تستمر ثلاثة أيام على معاهدة جديدة ، بيد أن معظم الدول الأعضاء رفضت أن تتنازل عن موضوعات ترى أنها تشكل أهمية لمصالحها وتصر على طرحها في القمة.
واعترف الوزير الفرنسي المسؤول عن الشؤون الأوروبية بيير موسكوفيتشي بوجود بعض التوتر، ودعا الدول الأعضاء إلى تهدئة الخواطر من أجل الوصول إلى تسوية.
وحذر دبلوماسيون من أن يؤدي فشل دول الاتحاد في تبني إصلاحات إلى عرقلة موضوع توسيع عضوية الاتحاد واتفاق العملة الأوروبية الموحدة.
ويذكر أن الإصلاحات المقترحة تعتبر أكبر عملية إعادة هيكلة داخلية تشهدها الكتلة الأوروبية منذ معاهدة ماسترخت عام 1991.