غور خسر ثانية وبوش يستعد لدخول البيت الأبيض

مني المرشح الديمقراطي آل غور بنكسة جديدة وكبيرة في مسعاه للفوز بمنصب الرئاسة في الانتخابات الأميركية بعد رفض قاضي محكمة مقاطعة ليون بولاية فلوريدا طلبه إعادة فرز الأصوات في بعض مقاطعات الولاية استنادا إلى فشل فريقه في إثبات أن إعادة فرز12300 بطاقة انتخابية ستكون نتيجتها المؤكدة فوز الجمهوريين.
ويتزامن قرار محكمة مقاطعة ليون مع قرار آخر للمحكمة الأميركية العليا، رفضت فيه قرار محكمة فلوريدا العليا تمديد موعد الفرز، وتضمين الأصوات في العد اليدوي في النتائج الرسمية لانتخابات الولاية. وطلبت المحكمة العليا من محكمة فلوريدا تحديد الأسس التي استندت عليها في حكمها. وبذلك فقد عادت القضية مرة أخرى إلى أروقة محكمة فلوريدا العليا، التي سيكون حكمها بمثابة إعلان نهاية السباق للبيت الأبيض.
وقد أعطى هذا الحكم المرشح الجمهوري جورج بوش الابن أملا كبيرا في الفوز، وذلك على الرغم من الاستئناف الذي تقدم به الفريق القانوني للمرشح الجمهوري أمام محكمة الاستئناف الجزئية في انتظار إحالته مباشرة إلى محكمة فلوريدا العليا.
ويكافح محامو غور على جبهة ثانية لإلغاء موعد الـ12 من ديسمبر/كانون الأول الجاري، وهو الموعد المحدد لتسمية ممثلي ولاية فلوريدا في المجمع الانتخابي الذي سيجتمع في الـ18 من هذا الشهر لإعلان الفائز بالانتخابات.
في هذه الأثناء أجل المجلس التشريعي لولاية فلوريدا الذي يهيمن عليه الجمهوريون عقد جلسة خاصة لاختيار أعضاء الكلية الانتخابية، في انتظار ما تسفر عنه الإجراءات القضائية الجارية حاليا.
وكانت السلطات الرسمية بولاية فلوريدا قد أعلنت فوز بوش الابن بفارق لا يتجاوز 537 صوتا من أصل ستة ملايين ناخب، ومن شأن فوز أي من المرشحين بأصوات الولاية
الـ25 أن يؤمن الأصوات الـ270 اللازمة له في المجمع الانتخابي للفوز بالرئاسة الأميركية.
بوش يرحب
من جانبه رحب بوش بقرار قاضي مقاطعة ليون في ولاية فلوريدا الرافض لطعن الديمقراطيين في نتائج انتخابات الولاية لكنه امتنع عن حث منافسه غور على الإقرار بالهزيمة.
وقالت المتحدثة باسمه كارين هيغس إن بوش مرتاح لقراري محكمة فلوريدا والمحكمة الأميركية العليا. وأضافت المتحدثة أن الشعب الأميركي "سيكون مستريحا للقرار الذي يؤكد أن الحاكم بوش فاز بأصوات المجمع الانتخابي لولاية فلوريدا".
ويواصل بوش استعداداته التي بدأها، منذ الإعلان غير الرسمي عن فوزه، لتولي منصب الرئيس، من خلال المشاورات واللقاءات مع فريقه الوزاري المحتمل.
غور: خيبة أمل
وقد أصيب معسكر غور بخيبة أمل كبيرة من الخسارة القضائية التي تعرض لها من المحكمة الأميركية، ومحكمة مقاطعة ليون بفلوريدا، مما يؤدي لتضاؤل فرصه رغم اعتقاده أن الوقت ما زال مبكرا على الانسحاب من مواجهة الجمهوريين.
وقال مسؤول حملة غور في متابعة عمليات الفرز وزير الخارجية السابق وارن كريستوفر إن من السابق لأوانه أن يتخلى غور عن سباق الرئاسة. ويشير كريستوفر إلى القضايا التي ما زالت تنظر فيها المحاكم ومن شأنها أن تقلب النتيجة الحالية في فلوريدا.
لكن أحد محامي غور أشار إلى أن محكمة فلوريدا العليا ستكون آخر المطاف في الجدل القانوني الدائر حاليا مع الجمهوريين. وأضاف المحامي ديفيد بويس أنهم "فازوا وخسرنا نحن، وسنستأنف الحكم في القضية التي ستحسمها محكمة فلوريدا العليا، وأعتقد أن ذلك سيكون نهاية الأمر".
وكان غور قد قال إنه سيحترم قرارات المحكمة الفدرالية العليا، كما سيحترم الحكم الصادر عن محكمة فلوريدا .
وأشار إلى أنه "إذا كان الشخص الذي يقف أمام الكونغرس لأداء اليمين الدستورية بعد الانتهاء من هذه الإجراءات هو جورج بوش فإنه سيكون رئيسي ورئيس الولايات المتحدة". وقال "سأبذل قصارى جهدي في أن أقول للناس الذين أيدوني دعونا لا نتحدث عن سرقة الانتخابات".