علماء ناسا: المريخ كان أرض بحيرات

قال علماء في وكالة الفضاء الأميركية –ناسا- إن كوكب المريخ ربما كان في بداياته أرضاً للبحيرات، بعد اكتشاف طبقات لصخور رسوبية على غرار تلك التي عثر عليها في الأخدود العظيم على الأرض.
فقد أظهرت صور التقطتها مركبة الفضاء المسماة مارس جلوبال سيرفيور -Mars Global Surveyor- التي أطلقتها ناسا لمسح كوكب المريخ وجود طبقات رسوبية أسفل فوهات براكين وشقوق تشبه إلى حد كبير تلك الموجودة على كوكب الأرض، ويمكن أن تكون دليلا على وجود الحياة على كوكب المريخ في الماضي. وسيتم نشر هذه الصور والنتائج العلمية في عدد مجلة -ساينس- الذي يصدر يوم الجمعة المقبل.
ويرجع العلماء هذه الصخور إلى أقدم فترة في تاريخ الكوكب وهي ما بين 4,3 مليار إلى 3,5 مليار سنة.
وقال باحثان في معهد مالين لعلوم الفضاء في سان دييغو بكاليفورنيا إن هذه الطبقات الرسوبية تبدو مكونة من مواد ناعمة ومحببة تجمعت في طبقات أفقية، بصورة تشبه كثيرا الصخور الرسوبية الموجودة في باطن الأرض.
وأضاف الباحثان أن عوامل أخرى يمكن أن تؤدي إلى ظهور الصخور الرسوبية، لكن الصور الملتقطة لكوكب المريخ تظهر طبقات كثيرة سميكة متماثلة، وهذا يعني على الأرجح أن الماء كان موجودا هناك.
ويؤكد علماء ناسا أن بعض صور هذه الصخور تظهر المئات من الطبقات السميكة المتماثلة التي يتعذر أن توجد دون ماء.
ويقول خبراء معهد مالين إن هذه الصور تشير إلى أن كوكب المريخ كان متغيرا باستمرار بصورة تشبه الأرض أكثر من أي كوكب آخر، ومن شأن هذه المعلومات أن تغير الفهم السابق لطبيعة الكوكب الأحمر الذي يعتبره الكثيرون توأما للأرض.
وينتظر العلماء العام القادم عند استقبال صور أكثر دقة لهذا الكوكب لكشف المزيد من المعلومات عنه.